ذ محمد الحجيري
احتفت أسرة الأمن الوطني بمدينة القصر الكبير على غرار باقي مدن المملكة، يوم أمس الخميس بالذكرى الثامنة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وهي مناسبة لإبراز المنجزات والتنويه بمجهودات نساء ورجال الأمن الوطني دفاعا عن أمن واستقرار الوطن وسلامة المواطنين.
وانسجاما مع أهداف والتزامات خارطة الطريق من أجل مدرسة عمومية ذات جودة، تتميّز بتعزيز الأمن والسلامة والثقة لدى مكونات الوسط المدرسي ومحيطه، وتفعيلا لاتفاقية الشراكة بين وزارة التربية الوطنية ومديرية الأمن الوطني في مجال تأمين المؤسسات التعليمية وتحصين المتمدرسين، تشكل الذكرى 68 مناسبة كذلك للإشادة بشكل خاص بخلية الأمن المدرسي التي تقوم بمجهودات جبارة لتعزيز الأمن وحماية المحيط المباشر للمؤسسات التعليمية، والتصدي لكل الممارسات المنافية للعملية التربوية بتواصل وتعاون دائمين مع أطر وزارة التربية الوطنية وجمعيات الأمهات والآباء. ويعتبر هذا التعاون عنصرا أساسيا لضمان بيئة تعليمية آمنة ومثالية.
أدوار خلية الأمن المدرسي لم تعد تنحصر فقط في الجانب الزجري، المتمثل في الدوريات الأمنية التي تباشرها الفرق المكلفة بتأمين محيط المؤسسات التعليمية، بل تعدته الى تسطير برنامج للتوعية والتحسيس داخل المؤسسات التعليمية، يتم خلاله إلقاء دروس توعوية للتلاميذ بمختلف المستويات الدراسية في مواضيع تهم أساسا العنف المدرسي، السلامة الطرقية، الجريمة المعلوماتية، مخاطر الاستعمال المعيب للأنترنيت، والآثار الوخيمة لاستعمال للمخدرات …
ثانوية الطبري الإعدادية بالقصر الكبير و سيرا على نهجها كل سنة، نظمت اليوم الجمعة 17 ماي حفل تكريم لعناصر الأمن المدرسي بفضاء المؤسسة، قدمت خلاله شواهد التقدير والشكر لفريق الأمن المدرسي المكون من ثلاث عناصر وهي: الضابط الممتاز عبد السلام نجوط ، و ضابط الشرطة زكرياء الحراق، ومقدم رئيس إبراهيم بليطي . اعترافا منها بالأدوار المهمة لخلية الأمن المدرسي في سبيل حماية أمن وسلامة التلميذات والتلاميذ والأطر التربوية والادارية بمحيط المؤسسات التعليمية بالمدينة بإشراف مباشر من العميد الإقليمي سعيد الراوي رئيس مفوضية الشرطة بالقصر الكبير.
المداخلات أشادت جميعها بالتواصل الفعال والإيجابي مع عناصر الأمن المدرسي، وسرعة تدخلاتهم وتفاعلهم مع نداءات مسؤولي المؤسسات التعليمية لمحاربة الظواهر المشينة المنتشرة في محيط المؤسسات. مؤكدين على ضرورة تضافر الجهود بين المدرسة و الأسرة و المجتمع المدني و السلطات المحلية و الأمنية و المنتخبين لتحقيق مدرسة عمومية ذات جودة، تتميّز بتعزيز الأمن والسلامة.
تعليقات
0