عبدالله اوتومنار
يعاني العديد من المواطنين الراغبين في السفر من أجل قضاء ، أيام عيد الأضحى مع أهلهم وعائلاتهم ، من غلاء التذاكر ومن حيف الشناقة والسماسرة المتواجدين في في هذه المحطة الطرقية ، بسبب الاقبال الكبير للناس على وسائل النقل وبالاخص منها الطاكسي الكبير ، مما يجعل الطلب أكثر من العرض خلال هذه الفترة الشيء الذي يساهم في ارتفاع أسعار التذاكر .
وفي زيارة للينابريس لمحطة الطاكسيات بتيزنيت عبر العديد من المواطنين عن سخطهم عن انعدام المراقبة و الفوضى والارتفاع الصاروخي في ثمن البلاصة ؛ وخاصة خلال هذه الفترة من السنة ، والتي يتم استغلالها من قبل أرباب الطاكسيات لفرض زيادة في اسعار تصل الى الضعف او اكثر ؛ في اكثر الحالات معبرين عن استيائهم من تكرار هذه الوضعية كل سنة ، وغياب تام للمسؤولين عن القطاع وكذا استغلال كبير من بعض الوسطاء والسماسرة في هذه المحطة ، الذين يستغلون حاجة المواطنين للسفر مما يدفعهم لرفع ثمن التذكرة. وخاصة ان المئات من الناس يتوافدون يوميا على هذه المحطة “التي لا تتوفر فيها ادنى المواصفات” حيث تبقى العديد من العائلات تحت أشعة الشمس الحارقة رفقة أطفال صغار ينتظرون المجهول في غياب اماكن للجلوس والانتظار ؛ مما يجعلهم عرضة للاستغلال من قبل الوسطاء في غياب المراقبة ; و في غياب تام للتسعيرة الموحدة خلال فترة العيد ، الامر الذي يستغلونه سائقي الطاكسيات ؛ لمضاعفة السعر ، بحيث مثلا “من تيزنيت الى تيغمي تم الرفع من السومة ال 35 درهم اي اكثر من الضعف من ثمن الايام العادية .. امتعاض كبير من هذه التصرفات بحيث شوهد العديد من الناس متدمرين من انعدام التسيير العادي للنقل ناهيك عن المضاربات في السعر و استغلال حاجة الناس الى الوصول الى وجهتهم بحيث يواري بعض السائقين عن سياراتهم بزاوية ما و يرسل له (الكورتي ) زبائن منتقون حسب مواصفات خاصة لا يعلمها إلا هو ؛ و كل ذالك في غياب تام للمسؤولين والجهات الوصية عن القطاع .. اثمنة ليس في متناولة الجميع في ظل الغلاء الغير مسبوق للاسعار ؛ مما يجعل العديد من الأسر تعيد حساباتها الف مرة قبل الاقدام على مغامرة السفر ، بسبب الاوضاع المزرية الذي تنفرد بها محطة تيزنيت ويظل السفر خلال عيد الأضحى مسألة ضرورة للعديد من المواطنين والمواطنات ، لكونه يشكل عطلة سنوية للقاء الأهل والاقرباء وزيارة العائلة .
تعليقات
0