بمناسبة حلول ذكرى ثورة الملك والشعب وذكرى عيد الشباب المجيد نظم المجلس العلمي ندوة علمية بمسجد الأدارسة وذلك يوم الاثنين 19 غشت 2024 بين العشاءين؛ أطرھا كل من الأستاذ سعيد حكيمي عضو المجلس العلمي المحلي الدار البيضاء انفا والأستاذ محسن الشادي واعظ بالمجلس العلمي و تنسيق الأستاذ يوسف عرود واعظ بالمجلس.ھذا وقد افتتح الندوة الأستاذ يوسف عرود بنبذة تاريخية عن ذكرى ثورة الملك والشعب و احتفال الشعب المغربي بذكرى عيد الشباب المجيد التي تذكر بقيمة الشباب في حياة الفرد والأمة؛ ثم أعطى الكلمة للاستاذ محسن الشادي الذي تناول الحديث عن ذكرى ثورة الملك والشعب وذكرى عيد الشباب والمغزى والدلالات المستنبطة من الاحتفال بذكراھما باعتبارهما حلقة من حلقات الجھاد الوطني تحت قيادة جلالة المغفور له مولانا محمد الخامس وإلى جانبه ولي العهد الملك الشاب جلالة المغفور له مولانا الحسن الثاني ؛ثم تناول الكلمة الأستاذ سعيد حكيمي الذي بين أن كلمة ذكرى مستبطة من التذكر المنقوش في الذاكرة وأن لكل أمة أياما خالدة منقوشة في ذاكرتھا،وإن من ايام المملكة المغربية المجيدة ذكرى ثورة الملك والشعب وذكرى عيد الشباب؛وأن كلمة ذكرى تستدعي التذكر والتفكر في ايام الله مصداقا لقوله تعالى” وذكرھم بأيام الله” ،ھذا التذكر الذي يورث من جھة حال التفكر والتدبر الموجب للايمان بوعد الله ونصر الله لقوله تعالى ” وكان حقا علينا نصر المؤمنين”، ومن جھة اخرى يخلق في الإنسان الھمة العالية للعمل الصالح ووازع الاخلاص فيھ لتحقيق الحياة الطيبة مصداقا لوعد الله “من عمل صالحا من ذكر أو انثى وھو مومن فلنحيينھ حياة طيبة “، ثم تطرق لمفهوم ثورة ليبين ان كلمة ثورة تفيد الانتفاضة للانتقال من حالة الانحطاط إلى حياة التقدم والرقي الحضاري وھذا ما تأتى للشعب المغربي من خلال ثورة الملك والشعب فكانت النتيجة عودة السلطان الشرعي للبلاد وتحرير الوطن واعزاز المواطنين؛ولازال المغرب في عھد الملك الشاب أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس يشهد ثورة حضارية واقتصادية واجتماعية وسياسية وذلك بفضل الھمة العالية والإرادة الصادقة الخالصة التي يتمتع بها أمير المؤمنين لبناء مغرب جديد وحديث مع الحفاظ على ثوابتھ و أسسھ الضاربة بجذورھا في أعماق التاريخ.ھذا وقد اختتم الندوة الأستاذ يوسف عرود بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين والعباد والبلاد.
تعليقات
0