*أمين صادق
تواجه الساحة الإعلامية في الجديدة تحديات كبيرة نتيجة لحملات التشهير الممنهجة التي تستهدف العديد من الصحافيين والمراسلين. هذه الحملات تهدد نزاهة المهنة وتحد من حرية التعبير. من بين الأسماء المستهدفة، نجد هشام شرق، رئيس منتدى الصحافيين والإعلاميين الشباب، بالإضافة إلى مراسل هسبريس وكذلك الزميل المدير العام لجريدة الجديدة 55، الذين تعرضوا لهجمات غير مبررة تسيء إلى سمعتهم.
تتعدد صور التشهير، حيث يتم نشر معلومات مضللة وصور تحمل إساءات مباشرة، مما يؤثر سلبًا على سمعة هؤلاء المهنيين. هذه التصرفات لا تعكس فقط عدم احترام للقيم الإعلامية، بل تهدف أيضًا لتقويض جهودهم في نقل الحقائق،ويترك التشهير آثارًا سلبية على عمل الصحافيين، حيث يؤثر على ثقتهم بأنفسهم ويعيق قدرتهم على أداء مهامهم بحرية. كما يفتح المجال أمام محاولات قمع الأصوات الحرة التي تسعى للشفافية.
تتعدد الأهداف وراء إنشاء هذه الحسابات الوهمية داخل الفضاء الازرق الفيسبوك ، إذ يسعى بعض الأشخاص إلى الاسترزاق من خلال نشر الأكاذيب والإشاعات. هؤلاء الأفراد غالبًا ما يكونون معروفين في دوائر العمل الجمعوي أو الحقوقي، لكنهم لم يستفيدوا من القيم التي يمثلها المجتمع المدني. بدلاً من ذلك، اختاروا تحويل نشاطاتهم إلى أداة للنيل من الآخرين.
يتطلب الوضع الراهن تدخلًا سريعًا من الجهات المعنية، بما في ذلك النيابة العامة، لوضع حد لهذه الممارسات. وأن تكون هناك عقوبات رادعة ضد المتورطين في حملات التشهير، لحماية الجسم الإعلامي وضمان حرية العمل الصحفي.
إن حماية الصحافيين والمراسلين المعتمدين في الجديدة ليست مجرد مسؤولية قانونية، بل هي واجب مجتمعي. يجب أن نعمل جميعًا على تعزيز بيئة إعلامية آمنة، تحترم حرية التعبير وتدعم جهود الإعلاميين في نقل الحقائق بكل موضوعية.
تعليقات
0