في خطوة خطيرة، أقدم صباح يوم الاحد 25 غشت 2024، مرافقين اثنين لإحدى المرضى على مهاجمة الطبيب (ع.د) ــ المشهود له بحسن أخلاقه وتعامله الطيب مع المرضى وقيامه بواجبه المهني كاملا ــ ، وذلك أثناء مداومته بقسم المسعجلات بالمركز الاستشفائي الاقليمي بالدريوش، حيث تعرض لاعتداء جسدي عنيف تطلب على إثره خضوعه لتدخل جراحي من أجل معالجة الجرح الناتج عن استعمال العنف المفرط من طرف المعتدين الذين هاجموه بعد أن طلب منهم الانتظار لثواني لمعاينة المريضة التي كانت بصحبتهم، وذلك نظرا لكونه كان يقدم العلاج لحالة أخرى أكثر استعجالا، حيث باغتوه بتوجيه لكمات إلى جسمه ودفعه وضربه أمام مرأى ومسمع المرتفقين والعاملين بالمصلحة دون أدنى اعتبار لحرمة المرفق وسلامة المرضى.
إن المكتب الاقليمي بالدريوش للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وأمام هذا الاعتداء الشنيع الذي تعرض له الزميل المعتدى عليه، وأمام توالي هذه الاعتداءات، وتحولها إلى أسلوب اعتيادي جراء عدم تحمل المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالدريوش لمسؤوليتها في توفير ظروف عمل آمنة للعاملين بالقطاع، وخدمات صحية لائقة للمرتفقين، فإنه يعلن للرأي العام ما يلي:
يندد بأشد العبارات بهذا الاعتداء الشنيع، ويعبر عن مؤازرته وتضامنه الكامل مع الطبيب المعتدى عليه،
يطالب المندوبية الاقليمية للصحة بتحمل مسؤوليتها في حماية الشغيلة الصحية أثناء مزاولتها لعملها، والعمل بشكل جدي على معالجة الاختلالات البنيوية التي يعيشها المستشفى بدل منطق تجاهل هذه الاختلالات، ويؤكد على أن المكتب الاقليمي لن يقف مكتوف الأيدي إزاء تهرب المندوب الاقليمي من القيام بواجبه بصفته مديرا للمستشفى ومسؤولا عن أوضاع هذا المرفق الحيوي.
يؤكد على أنه سيتابع مآل الشكاية التي تم وضعها من طرف الزميل المعتدى عليه لدى الدرك الملكي والادارة الاقليمية للصحة، وسيتخذ القرارات المناسبة على ضوئها.
يدعو الشغيلة الصحية بالمستشفى بكل فئاتها إلى الوحدة والتضامن والاستعداد لتنفيذ خطوات احتجاجية تصعيدية في حالة استمرار واقع الاعتداءات والاهانات المتكررة التي تتعرض لها، وعدم قيام المندوبية بواجبها في توفير كل شروط العمل وجميع خدمات العلاج والاستشفاء.
تعليقات
0