بعد تدشين المركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس بالحسيمة (أجدير) و انخراط كل الأطر الصحية في إنجاح انطلاقته على أحسن وجه لتسريع استفادة مواطني الاقليم من الخدمات الصحية التي يقدمها ، انخراط كان عنوانه الأساسي هو نكران الذات و التضحية بالرغم من كل العقبات التي رافقت تدشين هذا الصرح الصحي ، و بغض النظر عن كل التفاصيل القانونية المتعلقة بنقلهم للعمل داخل أسوار المستشفى الجديد ، فإن الاطر الصحية آمنت بضرورة العمل يدا واحدة في مرحلة انتقالية كما يصفها مسؤولي القطاع بالإقليم من أجل إرساء انطلاقة فعالة للمركز الاستشفائي ، و لم يكن مطلب الشغيلة سوى توفير الحد الأدنى من الشروط السليمة للعمل و من بينها الامن
إلا أننا تفاجئنا عشية يوم الثلاثاء 27/08/2024 من تعرض الأطر الصحية (ممرضات ومساعدي علاج) المزاولون بمصلحة الانعاش لهجوم أفراد عليهم داخل المصلحة وتعنيفهم وضربهم بل وصل الأمر لحدود التهديد بالتصفية الجسدية في غياب تام للأمن وكأننا في غابة وليس في دولة الحق والقانون.
إن الواقعة التي حصلت تركت هلعا وأضرار نفسية وجسدية عميقة في نفوس الأطر الصحية ضحية هذا الإعتداء الهمجي تجعلنا ندق ناقوس الخطر إلى ما ستؤول إليه الأوضاع.
إن المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل يعلن ما يلي:
• استنكارنا الشديد لهذا الهجوم الهمجي على الاطر الصحية المرابطة داخل مصلحة الانعاش في المستشفى الاقليمي محمد السادس.
• تضامننا المطلق واللا مشروط مع الاطر الصحية ضحية الإعتداء في معركتها القانونية لإنصافها ومعاقبة الجناة
• مطالبتنا للمسؤولين على القطاع تحمل مسؤوليتهم في توفير الأمن للأطر الصحية بعدد كاف وتفعيل الإجراءات والمتابعات القانونية للتهجم على المرفق العمومي وتعريض حياة الأطر الصحية والمرضى بقسم الإنعاش للموت وليس فقط للخطر.
• مطالبتنا بضرورة السهر على تسهيل تنزيل دورية رئاسة النيابة العامة رقم 42 س/و.ن.ع/2021 بشأن الاعتداءات و الإهانات التي يتعرض لها مهني الصحة …
• إتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية للدفاع عن حقوق, حياة وكرامة الشغيلة الصحية
كما يدعو المكتب جميع مناضلاته ومناضليه إلى التأهب والإستمرار في التعبئة ورص الصفوف لخوض مختلف الأشكال النضالية المقبلة للدفاع عن حقوقهم وصون كرامتهم.
تعليقات
0