عبد الهادي بكور،
تُعتبر مدينة الرحمة التابعة ترابيا لجماعة دار بوعزة بإقليم النواصر بجهة الدار البيضاء سطات، واحدة من المناطق التي تعكس التحديات الكبيرة التي تواجه اشكاليات البنية التحتية في العديد من المدن المغربية، حيث وبالرغم من الجهود المبذولة لتحسين الوضع، إلا أن الشوارع والأزقة في المدينة تعاني من مشاكل عديدة، مما يؤثر سلبًا على حياة الساكنة.
إذ تُظهر العديد من التقارير أن البنية التحتية المتردية في مدينة الرحمة تعاني من نقص حاد في الصيانة والتطوير، فالحفر المنتشرة في الشوارع والأزقة تُشكل خطرًا على سلامة المواطنين، حيث تتسبب في حوادث السير وتعيق حركة المرور التي تعرف يوميا اختناقات كبرى وخصوصا في اوقات الدروة وهو الأمر الذي يؤثر على حركة السير والجولان. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الحفر التي في الغالب ما تعرف سياسة الترقيع تعكس صورة سلبية عن المدينة، مما يؤثر ايضا على جاذبيتها للاستثمار والتنمية، وينعكس سلبا كذلك على الآثار الاجتماعية والاقتصادية، وذلك بتأثير حالة البنية التحتية الكارثية بشكل مباشر على الحياة اليومية للسكان. فالكثير من الأسر تجد صعوبة في التنقل، خاصة في أوقات الأمطار حيث تتحول الشوارع إلى برك مائية. كما أن هذه الظروف تؤثر على الأنشطة التجارية، اذ يفضل الزبائن الابتعاد عن المناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية.
وهذا من جهة نتج عنه دعوات لتحسين الوضع، من قبل السكان المحليين والناشطين لتحسين حالة البنية التحتية في مدينة الرحمة. مع مطالب بضرورة تدخل السلطات المحلية لتعبيد الشوارع وإصلاح الحفر، بالإضافة إلى تحسين خدمات الصرف الصحي والمياه؛ ويعتبر تحسين هذه البنية ليس فقط ضرورة ملحة، بل هو أيضًا خطوة أساسية نحو تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.
ومن جهة أخرى فمدينة الرحمة، التي تعاني من مشاكل بنية تحتية واضحة، تحتاج إلى رؤية شاملة وخطة عمل فعالة لتحسين وضعها.
فبينما تبقى الحفر شاهدة على التحديات، فإن الأمل في التغيير والتحسين لا يزال قائمًا، مما يتطلب تضافر الجهود من جميع المكونات والأطراف المعنية.
تعليقات
0