سيدي سليمان….لينابريس
في أجواء مفعمة بالروح الوطنية العالية، وعلى غرار الاحتفالات التي تعم كافة أرجاء المملكة المغربية، واستحضارا للصفحات المجيدة في تاريخ بلادنا، نظمت الجمعية المغربية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة المحتضنة لقاعة الموارد للتأهيل والدعم بالمدرسة الجماعاتية الطويرفة، يوم الجمعة 15 نونبر عام 2024، احتفالا بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة والذكرى 69 لعيد الاستقلال المجيد، وذلك بشراكة مع المدرسة الجماعاتية الطويرفة وبتنسيق مع قيادة بومعيز.
من الجدير بالذكر أنّ هذا المشروع يتم تنفيذه بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الرباط-سلا-القنيطرة، وفي إطار تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة.اُستُهل هذا الاحتفال الوطني والتربوي البهيج بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها العزف على نغمات النشيد الوطني للملكة المغربية وترديده من طرف الجميع، وعرف حضور الطاقم الإداري والتربوي بقاعة الموارد للتأهيل والدعم، والمستفيدات والمستفيدين والأمهات والآباء.
وفي غمرة هذه الأجواء المفعمة بالروح الوطنية العالية، أدلى لنا السيد رئيس الجمعية المغربية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بالتصريح التالي:
“تهدف هذه الاحتفالات، إلى تعريف المتعلمات والمتعلمين بالقيمة التاريخية والحضارية لحدثي المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال العظيمين والمجيدين كمحطتين أساسيتين في تاريخ وطننا الغالي المغرب، من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، وتشبيعهم بروح المواطنة وترسيخ قيمها لديهم وصيانة الذاكرة الوطنية، وتشجيعهم على تعرف التاريخ وتضحيات الأجداد. وملحمتين كُبريين تجسدان انتصار إرادة العرش والشعب والتحامهما الوثيق دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابث الوطنية والقيم الكونية الإنسانية”.
وأردف رئيس الجمعية السيد العربي كرفاص موضحا “تُعد الذكرى الخالدة المسيرة الخضراء( 6 نونبر من كل سنة) مناسبة وطنية عظيمة لتربية الأجيال الصاعدة على حب وطنها وملكها، وتخليدا واحتفاء بالدور التاريخي الذي لعبته مبادرة الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه التي أرجعت إلى المغرب صحراءه الغالية، ويعتبر نشاطا وطنيا يتجلى فيه تجسيد روح التربية على المواطنة، وتجديد الوعي بتشبث جميع المغاربة داخل الوطن وخارجه عبر الأجيال بوحدة التراب الوطني”.
واستطرد الأستاذ كرفاص قائلا “تشكل الذكرى المجيدة عيد الاستقلال( 18 نونبر من كل سنة) منعطفا تاريخيا، طبع مسار المملكة المغربية، ومن أغلى الذكريات الوطنية الراسخة في قلوب المغاربة لما تحمله من دلالات عميقة ودروس وبطولات عظيمة وتضحيات جسام وأمجاد تاريخية خالدة
“في ذات السياق، تقدم مدير المدرسة الجماعاتية الطويرفة بكلمة تلاها نيابة عنه الأستاذ امحمد لبزيوي، جاء في هذه الكلمة ” أشكر الجمعية المغربية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أشكر المربيات والأستاذات والأساتذة على التعاون والتنسيق فيم بينهم، كما أشكر الآباء والأمهات على حضورهم لتخليد هذه الذكريات الغالية على قلوبنا، وبالنسبة للمؤسسة فإنها تضع رهن إشارة الجمعية الفضاء والجو المناسبين لكي يستفيد هؤلاء الأطفال من الأنشطة التي تقدمها الجمعية. وليكن شعارنا لنتعاون جميعا من أجل إنجاح هذا الورش تنفيذا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده والسلام “
وقبل إسدال الستار على هذا الحفل البهيج، تم رفع أكف الضراعة بالدعاء الصالح للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده والأسرة الملكية العلوية الشريفة.
تعليقات
0