إبراهيم فاضل
أقيمت مساء يوم أمس الخميس 5 دجنبر 2024 بالمركز الثقافي بأيت ملول، مائدة مستديرة حول موضوع : ” واقع وآفاق الأغنية الأمازيغية في عصر الرقمنة “، والتي أطرها كل من الإعلامي الأستاذ علي سلام ، والأستاذ عبد الرحمان هبو عن مجموعة إمغرن الغنائية، وذلك ضمن فعاليات الملتقى الفني والثقافي ” الرباب” في نسخته السادسة المنظم بمدينة ايت ملول من طرف جمعية الرباب، وشركة دولتشي للإنتاج Dolce Production الى غاية يوم 7 دجنبر الجاري.وقبل انطلاق المائدة المستديرة، تجول الحاضرون في المعرض التراثي الخاص بالمنشورات والوثائق التاريخية للفن الأمازيغي وصور أعلامه بالإضافة الى الآلة الموسيقية التقليدية من بينها الرباب لوطار، وتضمن المعرض ركنا يضم الأسطوانات والألبومات القديمة لكبار الفنانين الأمازيغ منذ فترة الأربعينيات إلى يومنا هذا.بعد ذلك انطلقت المائدة المستديرة التي قدمها الاستاذ عماد كحموا مدير المركز الثقافي أيت ملول، فبعد ان رحب بالحضور أعطى الكلمة للإعلامي الأستاذ علي سلام، الذي تناول في مداخلته واقع وافاق الاغنية الأمازيغية في عصر الرقمنة ، وقال علي سلام ان واقع الأغنية الأمازيغية اليوم يتحدث عن نفسه في ظل تخلف الفنان نفسه عن مثل هذه اللقاءات التي نادرا ما يحضرها رغم أهميتها، كما تحدث عن الأغنية الأمازيغية في عصرنا الحالي وما تعيشه من “نمطية ” و روتين غاب عنه التجديد في المواضيع والألحان والتوزيع الموسيقي…رغم وفرة الإنتاج الكمي في غياب الإنتاج النوعي وغياب الجودة المطلوبة، واضاف ان الأغنية الأمازيغية لم تستفيد من الرقمنة وعصر التكنولوجيا الحديثة بالشكل المطلوب لأن الفنان نفسه لم يستوعب بعد هذه التحولات لأسباب عدة.الى جانبه تحدث عبد الرحمان هبو عن تجريبة مجموعة امغران الغنائية مع شركة إماراتية منذ سنة 2015 التي مكنت المجموعة في بيع انتاجاتها ونشرها في العالم.وخلال المناقشة تدخل الاستاد لحسن جبران عن الواقع المؤسف الذي تعيشة الأغنية الأمازيغية اليوم ، بعدما عاشت عصرا ذهبيا خلال سنوات الكاسيط …وقال الأستاذ جبران إن واقعنا اليوم هو التشرذم ، ومحاربة الآخر، والتفاهة، والشكوى من المجهول، ثم إنتاج أي شيء من أجل العيش.واضاف ان التكنولوجيا لعبت دورا مهما في ازدهار الفن كما لعبت نفس الدور في تدهوره الذي بدأ مع الاستنساخ والقرصنة ، وشدد الأستاذ لحسن جبران على ضرورة خلق ثقافة جديدة لدى الجمهور مفادها أن الأغنية منتوج يستهلك و يؤدى ثمنها كباقي المنتوجات و القطع مع ثقافة فابور .وقال السيد محمد الخطابي أن دواعي وأهداف تنظيم هذا الملتقى كل سنة تندرج في إطار العمل على إحياء الموروث الثقافي الرمزي الذي يجسده فن الروايس من خلال الالة الرباب التاريخية، وتحسيس الأجيال الصاعدة بأهمية هذا الفن الموسيقي وضرورة المحافظة عليه من الانقراض، من خلال تقديم الموسيقيين الشباب والمواهب الصاعدة في الجهة والمنطقة الى الجمهور والمهتمين، وتوفير مساحة جديدة لترويج أعمالهم، والتعريف بهم و بالموسيقى الأمازيغية في المهرجانات والمنتديات الوطنية والدولية، بالإضافة الى تشجيع المبدعين من خلال اكتشاف فنانين وأصوات غنائية في مجال الأغنية الأمازيغية وفي مجال العزف على مختلف الآلات الموسيقية التقليدية (الرباب لوطار…).وتختتم فعاليات الملتقى يوم إذا السبت 7 دجنبر 2024 ،بسهرة فنية سيحييها كل من الفنان الرايس محمد أنضام، والفنانة فاطمة تاسعديت، ومجموعة خالد يوبا، ومساهمة من الملتقى في تشجيع المواهب الصاعدة ستشارك فرقة موسيقية جديدة من المواهب الصاعدة في مجال الموسيقى الأمازيغية، في السهرة التي سيقوم بتقديم وتنشيط فقراتها الفنية المنشط ابراهيم بومليك.
تعليقات
0