لينابريس
تختتم اليوم بمراكش فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر الدولي المنظم من طرف المدرسة العليا للدراسات الاقتصادية والتجارية والهندسية بتعاون مع جامعة القاضي عياض بمراكش وجامعة الحسن الاول وكلية الاقتصاد والتدبير بسطات حول موضوع “التحولات ومعضلات الرقمنة والذكاء الاصطناعي بالمؤسسات والهيئات”. المؤتمر الذي انطلقت أشغاله في يومه الاول (الاربعاء) بدورة تكوينية خاصة بطلبة الدكتوراة في موضوع “النشر في كبريات المجلات العلمية المتخصصة في مجال التدبير ” أطرها وبكفاءة عالية البروفيسور Yves de Soulabail استاذ باحث وكاتب عام مجلة علوم التدبير الفرنسية.
مولاي احمد العمراني الرئيس المدير العام للمدرسة العليا للدراسات الاقتصادية والتجارية والهندسية بمراكش أكد في تصريح صحفي لوسائل الاعلام أنه وبعد نجاح الدورة الأولى للمؤتمر والتي تطرقت الى الاستعمال الانجع لوسائل التكنولوجيا الحديثة وبالأخص الرقمنة في المؤسسات الصحية، ارتأى المنظمون ان يخصصوا هذه الدورة لدراسة وتحليل مدى تأثير هذه الوسائل الرقمية على المؤسسات والشركات للرفع من مردوديتها. البروفيسور العمراني أضاف أنه وخلال هذه الدورة سينكب الخبراء والأساتذة الباحثون المغاربة الى جانب نظرائهم من خبراء الجامعات الأجنبية الشريكة على تحليل تفاعل المؤسسات والشركات مع التكنلوجيا الحديثة والى اين وصل استعمالها للرفع من مردوديتها؟ كما ان هناك شيئا جديدا في هذه الدورة – يضيف العمراني – ويتعلق بمحاضرات تكوينية لصالح الطلبة في سلك الدكتوراة والقادمين من مختلف الجامعات المغربية والذين سيقدمون بحوثهم امام لجان متخصصة مكونة من أساتذة مبرزين.
وبخصوص انطلاق أشغال الدورة الثانية للمؤتمر بدورة تكوينية للطلبة الدكاترة في موضوع هام وهو النشر بالمجلات العلمية المتخصصة أوضح الاستاذ العمراني انه ومنذ ظهور وسائل التكنلوجيا الحديثة وخصوصا الرقمنة التي أصبحت ضرورية، اهتم الباحثون والطلبة المسجلون في سلك الدكتوراة بالبحت عن مدى نجاعة هذه الوسائل ومدى تأثيرها على العمل داخل المؤسسات والشركات. قبل أن يضيف: “وباعتبار المدرسة العليا للدراسات الاقتصادية والتجارية والهندسية مؤسسة جامعية تكون طلبة سيترأسون مؤسسات في مجال الاعمال مستقبلا كان لا بد من تكوينهم تكوينا معمقا في كل ما له صلة بالوسائل التقنية الحديثة التي ستؤثر على عالم الاعمال والإنتاج. وفتحنا هذه الدورة التكوينية للطلبة المسجلين في سلك الدكتوراة لتمكينهم من التواصل مع الخبراء في ميدان التكنلوجيا الحديثة، واستدعينا لهذا الغرض مدراء مجلات الابحات العلمية الجامعية حتى يتمكن الباحتون من التعرف على طريقة تحرير الابحات العلمية في احترام تام لمعايير البحت العلمي من جهة والنشر من جهة ثانية.
وعن البحث العلمي وأهميته في مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي والتدبير، اوضح العمراني ان HEEC مراكش تتوفر على معدات بحثية مهمة، واساتذة مؤطرين يعملون جنبا الى جنب مع زملائهم من جامعات شريكة، ما مكن المؤسسة من انشاء مختبرين للبحث العلمي: مختبر الإستراتيجية والابتكار في التدبير، ومختبر خاص بالتكنولوجيا الرقمية والابتكار.. مشددا على ضرورة الاستفادة من هذه المختبرات لتطوير البحث العلمي في مجال الابتكار مستقبلا.
تعليقات
0