فكري ولدعلي
في سياق تنظيم المشهد الإعلامي والسعي لهيكلة الجسم الصحفي بمدينة تطوان ليتماشى مع القوانين المؤطرة للمجال وللرؤية الوطنية لمأسسته وتوحيد اتجاهاته، التأم عدد من مراسلي المنابر الإعلامية المحلية والوطنية و المتعاونين معهم، في اجتماع تواصلي موسع، استهل بتلاوة الفاتحة ترحما على روح الفقيد لاعب نادي اتحاد طنجة عبد اللطيف أخريف.
تلاه تدخل للأخ محمد الحبشاوي نائب رئيس الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بتطوان المكلف بالعمل النقابي والتنظيم، عدد خلاله التمثيليات الرسمية للمشتغلين في مجال الصحافة، بدءا بالمجلس الوطني، فالنقابة الوطنية للصحافة المغربية الأكثر تمثيلية، على مستوى الهيئات المهنية، ثم الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، التي لها حاليا صفة الاكثر تمثيلية ويتم التنسيق معها كحليف.
وأوضح أن النقابة تسعى في جملة من أهدافها إلى الدفاع على المراسل والمصور الصحفي بالدرجة الأولى باعتبار هذه الفئة هي أساس الخبر، وعن حقوقهم داخل المقاولة الاعلامية التي يشتغلون لفائدتها، حيث توليها أهمية كبرى لكونها الحلقة الأضعف في السلسلة وتحتاج إلى الدعم.
انتقل بعدها إلى تأكيد حل مشكل بطاقة الملاعب التي كانت موضع تساؤلات من طرف الحضور، حيث أكد أن هناك تطمينات تكشف على أن مشكل المراسلين والمصورين ستحل وفق إجراءات خاصة يجري العمل عليها، لكن وفق شروط واضحة، تفاديا لعودة الفوضى لهذا القطاع، مشيرا إلى أنه سينعقد لقاء في المستقبل القريب لتنظيم هذا الأمر وغلق المجال على المتطفلين.
من جهة أخرى، شدد على ضرورة انخراط المراسلين في إطار نقابي عتيد يحميهم ويدافع عن مصالحهم، موجها دعوة للجميع بالانخراط في النقابة الوطنية للصحافة المغربية أقدم إطار نقابي للصحفيين والأكثر تمثيلية، كاشفا على أن الأخيرة ستفتح هذا الباب أمام المراسلين والمصورين الصحفيين العاملين بجد وتفان لكونها تركز على دعم هذه الفئة ومساعدتها على تجاوز الصعاب وتسوية الوضعية القانونية. وفق القانون الأساسي والداخلي للنقابة وتوفر شروط الانخراط، حيث كانت النقابة دائما إلى جانب جميع الفئات المشتغلة في المجال الصحفي.
نقطة أخرى كانت حاضرة في النقاش، ويتعلق الأمر بمجال التنظيم والتأطير، حيث أجاب عضو النقابة الوطنية للصحافة المغربية على أسئلة الحاضرين، خاصة حول اتجاه تنظيم النقابة لورشات تكوينية ولقاءات تدريبية شهرية كفكرة حاضرة في البرنامج السنوي لدعم مسار الصحفيين والمراسلين والمصورين الصحفيين، إلى جانب توحيد آليات الاشتغال عبر إعداد سترة موحدة تحمل شعار النقابة لاستعمالها في المهام والتغطيات الصحفية.
وأفصح الحبشاوي على اهمية الانخراط في جمعية الأعمال الاجتماعية للصحافة المكتوبة، والتي يمكنها أن تكون دعما لهم في العديد من المناسبات على شكل منح أو دعم، من بينها منح الولادة والزواج والعزاء وكذلك الدعم في المرض ودراسة اللغات بالنسبة للأبناء وآبائهم الصحفيين، وفي مراكز الاصطياف التابعة لها….
كما كشف عن عدد من الشراكات التي قامت بها النقابة، والتي يمكن الاستفادة منها من طرف منخرطي ومنتسبي النقابة.
وفي ختام اللقاء، أعطيت الكلمة للحضور الذين ثمنوا هذه المبادرة وتفاعلوا مع محاورها بالعديد من الأسئلة والإضافات التي أثرت النقاش ، ثم ضرب موعد للقاء قادم لاستكمال النقاش، واقتراح آفاق جديدة للعمل لهاته الفئة.
تعليقات
0