نبيل أخلال – الحسيمة
في خطوة بيئية هامة، تمكنت شبكة الجمعيات التنموية العاملة في المنتزه الوطني بالحسيمة من رصد الثعلب الذهبي الإفريقي النادر، وذلك عبر التقاط صور مميزة لهذا الكائن الذي يعتبر من أكثر الحيوانات صعوبة في الرصد. يتمتع هذا النوع بقدرات حسية خارقة، مما يجعله أحد الأنواع المميزة في الطبيعة.
وفي تعبير عن قلقها العميق، أعربت الشبكة عن خشيتها من الممارسات غير المسؤولة لبعض القناصين الوافدين من مناطق متعددة، والذين يستهدفون الثعلب الذهبي الإفريقي لأغراض تجارية. هذه الأنشطة تهدد بقاء هذا الحيوان المهدد بالانقراض، وتشكل خطراً مباشراً على التوازن البيئي في المنطقة.
وفي هذا السياق، شدد المسؤولون في الجمعيات البيئية على الدور الحيوي الذي يلعبه الثعلب الذهبي في الحفاظ على التنوع البيولوجي، حيث يساهم في تنظيم أعداد الحيوانات الأخرى، مما يعزز استدامة الموارد الطبيعية. وأكدوا على ضرورة تشديد تطبيق قوانين الصيد وحمايتها بشكل صارم، إلى جانب تكثيف الحملات التوعوية للمجتمع حول أهمية الحفاظ على هذا النوع الفريد.
ودعت الشبكة إلى ضرورة تعزيز التعاون بين السلطات المحلية والمجتمع المدني، لضمان حماية هذا الكائن الفريد، مشيرة إلى أن الحفاظ عليه يعد مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود من أجل ضمان بقائه في بيئته الطبيعية للأجيال القادمة.
تعليقات
0