أفاد تقرير جديد نشرته شركة “إيه إم بيست”، أن أسعار النفط المكبوتة قد تركت بصمتها على إقتصادات الدول في الشرق الأوسط وأفريقيا، على الرغم من أن شركات التأمين وإعادة التأمين في المنطقة والمصنّفة من قبل شركة “إيه إم بيست” ما زالت تتمتع برأسمال كاف عموماً.
وفي تقرير “إيه إم بيست” الخاص بعنوان “شركات التأمين في الشرق الأوسط وأفريقيا تملك رأسمال كاف لتعويض المخاطر الإقليمية”، تشير “إيه إم بيست” إلى أن حالة عدم الاستقرار السياسي يمثل عقبة أخرى أمام نمو شركات التأمين وإعادة التأمين العاملة في الشرق الأوسط وأفريقيا. ومع ذلك، وعلى الرغم من الصعوبات الاقتصادية والسياسية، فإن غالبية إجراءات التصنيف الإئتماني (75 في المائة) في الشرق الأوسط وأفريقيا خلال عام 2018 كانت تأكيدات، في حين تفوقت تخفيضات درجات التصنيف على ترقيات درجات التصنيف.
تجدر الإشارة إلى أن معظم الكيانات المصنّفة من قبل شركة “إيه إم بيست” موجودة في أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً في دول مجلس التعاون الخليجي. وتعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة ,البحرين ,الاردن ,قطر ,الكويت ,لبنان ومصر الأسواق الرئيسة. وفي حين تأثرت الشركات المصنّفة في منطقة الشرق الأوسط جراء إنخفاض أسعار النفط من المستويات المرتفعة التي بلغتها في نهاية عام 2014، فإن الشركات المصنّفة في أفريقيا (في نيجيريا وكينيا وفي أنحاء منطقة شمال إفريقيا)، قد تأثرت أيضاً، لكن بنسبة أقل بكثير من دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال سلمان صديقي، المدير المساعد لقسم التحليلات في شركة “إيه إم بيست” في معرض تعليقه: “لا تزال ظروف السوق في الشرق الأوسط وأفريقيا مليئة بالصعوبات. ومن الأسباب الرئيسة لذلك هو التدفق في قدرة التأمين، الذي أدى بدوره إلى زيادة المنافسة والتسعير المتوتر، وإلى نتائج تقنية أضعف. أضف إلى ذلك، ساهمت الزيادة في عدد الممتلكات المتوسطة والكبيرة الحجم في المنطقة والخسائر في مجال الطاقة، في التأثير على أداء الاكتتاب. ومع ذلك، لا تزال هناك بعض الفرص، مع قيام بعض الأسواق بتشجيع الشركات الجديدة من خلال فرض الرعاية الصحية الإلزامية “.
يبحث التقرير في الدور الذي لعبته التطورات التنظيمية في تعزيز الوعي بالمخاطر، خصوصاً في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث قامت كلّ من مؤسسة النقد العربي السعودي وهيئة التأمين بدولة الإمارات العربية المتحدة بتطبيق متطلبات الإحتياطي الحسابي الاعتيادي ومراجعات التسعير.
من جانبها، قالت إيفيت إيسن ، مديرة الأبحاث في شركة “إيه إم بيست”: “تعتبر ’إيه إم بيست‘ أن مثل هذه التغييرات إيجابية، نظراً لإعتماد بعض المنظمين أنظمة رأسمالية متطورة تستخدم رأس المال القائم على المخاطرة. وعلى الرغم من أن هذا الأمر يعتبر متعباً على المدى القصير بالنسبة للمشاركين، إلا أن له تأثيرات إيجابية عموماً على المدى الطويل.”
تعليقات
0