قال الوزير الإسباني للشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، السيد جوزيف بوريل، اليوم الخميس بالرباط، إن التعاون الذي يجمع المغرب وإسبانيا، والذي يشمل “مجالات حساسة”، يعد “مثاليا في عالم مضطرب”.
وأوضح رئيس الدبلوماسية الإسبانية، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، أن التعاون الذي يجمع بلدينا “يعد مثاليا ونموذجا في عالم مضطرب لا تحظى فيه روابط التعاون بالأولوية”، مضيفا أن هذا التعاون يشمل “مجالات حساسة”.
وأبرز الوزير الإسباني أن تدبير تدفقات الهجرة بكيفية “منظمة ومنتظمة”، ومكافحة الجريمة بشتى أشكالها، وتطوير العلاقات بين إسبانيا والمغرب والاتحاد الأوروبي والنمو الاقتصادي، كلها تحديات يعتزم البلدان رفعها من خلال الحوار والتعاون.
وقال السيد بوريل “نحن مقتنعون بضرورة تعزيز تعاوننا لمواجهة جميع هذه التحديات بشكل أكثر فعالية”، مشيرا إلى أن العلاقات مع المغرب تشكل “سياسة دولة” بالنسبة لإسبانيا.
وأضاف “صحيح أن الموقع الجغرافي يجمعنا، لكن توحدنا أيضا رغبة مشتركة في توسيع شراكتنا على أساس الاحترام والحوار والثقة المتبادلة”.
وأشار الوزير إلى العديد من الاتفاقيات التي وقعت، في هذا الصدد، في مجالات هامة، خلال حفل أقيم برئاسة عاهلي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وجلالة الملك فيليبي السادس، مبرزا أن هذه الاتفاقيات تقوم على أربعة محاور أساسية، هي الحوار السياسي مع طموح إقامة شراكة استراتيجية أوسع وأشمل، والحوار في المجال الأمني، وفي الشق الاقتصادي والتعاون الثقافي.
وفي ما يتعلق بتدبير الهجرة، وصف الوزير الإسباني هذه المسألة بـ “المعقدة”، داعيا إلى استخراج الجوانب الإيجابية لظاهرة الهجرة، التي تتطلب، وفقا لقوله، الانتقال من الهجرة القانونية إلى هجرة “مبرمجة ومنظمة”.
تعليقات
0