ومع//افتتح أمس الأحد ببلدية ( لاس روساس ) ضواحي مدريد المركز الثقافي الدولي للتعايش الذي تم إنشاؤه بمبادرة من جمعية ( ألف ) للأطفال والأسر المغربية في إسبانيا .
ويشكل هذا المركز الثقافي الدولي الأول من نوعه بهذه البلدية الإسبانية الذي يفتح أبوابه أمام جميع الجاليات الأجنبية التي تقيم في إسبانيا خاصة أفراد الجالية المغربية آلية مركزية لدعم وتعزيز اندماج وتكامل مختلف أفراد الجاليات الأجنبية المقيمين بإسبانيا وتشجيعهم على تبني قيم التسامح والإخاء والتفاهم وقبول الآخر رغم اختلافات الدين والعرق والجنس.
ويتوفر ” مركز ألف للتعايش ” الذي أقيم على مساحة إجمالية تصل إلى 340 متر مربع بالقرب من مقر بلدية ( لاس روساس ) على أربع قاعات للدروس وقاعة لاحتضان اللقاءات تضم 300 مقعدا بالإضافة إلى فضاء للاستقبال تمت تهيئته وفق المعايير الهندسية المغربية .
وقالت السيدة أنيسة عازب صاحبة هذه المبادرة ومديرة المركز إن هذه المنشأة الثقافية والفنية التي اختير لها شعار ” جميعنا بشر ” ستحتفي عند انطلاقتها بالمغرب وبانفتاحه وبقيم ومبادئ التسامح والإخاء والتعايش التي تدافع عنها المملكة مع إبراز المكتسبات والإنجازات التي حققها المغرب في مختلف المجالات مشيدة بالدعم المتواصل الذي يقدمه النسيج الجمعوي الإسباني لمختلف المبادرات والأنشطة التي تقوم بها ” جمعية ألف ” منذ إحداثها عام 2012 .
وأضافت السيدة أنيسة عازب رئيسة جمعية ( ألف ) للأطفال والأسر المغربية في إسبانيا التي تقف وراء هذه المبادرة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا المشروع يهدف بالأساس إلى تقريب الإسبان ومختلف الجاليات الأجنبية المقيمة بشبه الجزيرة الإيبيرية من الثقافة والحضارة والقيم المغربية الأصيلة ودعم وتعزيز التعددية الثقافية والحوار بين الثقافات والحضارات وتكريس قيم ومبادئ التعايش والتسامح والعيش المشترك إلى جانب دعم الأطفال الذين يتعرضون للعنف المدرسي ومساعدة الأسر المغربية على تحقيق الاندماج السلس في بلد الإقامة وتحسيسها بحقوقها وواجباتها .
وأكدت السيدة أنيسة عازب أن هذا المركز من شأنه عبر المبادرات والأنشطة التي سيقوم بها أن يساهم بشكل كبير في تحقيق الإشعاع الثقافي والحضاري للمغرب وتحفيز وتشجيع الخلق والإبداع لدى أفراد الجالية المغربية إلى جانب تقوية جسور التفاهم والتواصل بين الثقافتين والحضارتين المغربية والإسبانية مع تسليط الضوء على المشاركة النشيطة للمغاربة في مختلف الأحداث والتظاهرات وإسهاماتهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لإسبانيا بصفة عامة ولجهة مدريد على وجه الخصوص .
وأشارت إلى أن هذا المركز سيقترح العديد من الخدمات والمبادرات والأنشطة من بينها تقديم الدعم المدرسي من خلال تنظيم دورات تكوينية في اللغات وتقنيات المعلوميات وكذا دورات لمحو الأمية لفائدة النساء مع تنظيم لقاءات ومؤتمرات حول قضايا ومواضيع لتشجيع وتكريس قيم التسامح والتعايش بهدف تشجيع أفراد الجالية المغربية المقيمين بالمنطقة على الاندماج ودعم الجهود التي يقومون بها في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
وستستفيد حوالي 120 عائلة وأزيد من 100 طفل ينتمون لأكثر من 13 جنسية من مختلف الخدمات التي يقدمها هذا المركز .
وتميز الحفل الافتتاحي لتدشين هذا المركز بتنظيم ندوة حول قيم التعايش والتسامح والعيش المشترك نشطها خبراء وممثلو العديد من الجمعيات الذين قدموا من مجموعة من الدول من بينها المغرب بالإضافة إلى تنظيم حفل فني شاركت فيه عدة فرق ومجموعات غنائية من المغرب وإسبانيا والبيرو بحضور ممثلين ومنتخبين من بلدية ( لاس روساس ) وسفارة المغرب بإسبانيا وعدة أسماء مغربية تنشط في الخارج في المجال الثقافي والفني .
تعليقات
0