أشادت مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز (إيه إتش إف) اليوم بمسؤوليالبنك الدولي لمسارعتهم في تخصيص مساعدات بقيمة 300 مليون دولار أمريكي لجمهورية الكونغو الديمقراطية لدعم جهودهاالرامية لاحتواء تفشي فيروسإيبولا والقضاء عليه في ذلك البلد، والذي حصد أرواح قرابة 1700 شخص.
وحتى 12 يوليو، سجلت 2,478 إصابة بالإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية أدت إلى وفاة 1,655 شخص. بالإضافة إلى ذلك، وصل الفيروس إلى أوغندا المجاورة، حيث سجلت لغاية 24 يونيو ثلاث حالات إصابة مؤكدة بالفيروس. وقد سافر المصابون الثلاثة جميعهم مؤخراً إلى الكونغو، لكنهم ما لبثوا أن لقوا حتفهم جرّاء المرض.
ويأتي التزام البنك الدولي بالمساعدةعقب إعلان منظمة الصحة العالمية (دبليو إتش أو) في 17 يوليو “حالة طوارئ صحية تثير قلقاً دولياً (“بيه إتش إي آي سي”) في جمهورية الكونغو الديمقراطية – وهو اعتراف طال انتظاره بأن التفشي الحالي لفيروس إيبولا لا يزال خارج السيطرة، ما يشكل تهديداً جدياً يطال الأمن الصحي العالمي.
وينطوي إعلان منظمة الصحة العالمية لحالة طوارئ صحية تثير قلقاً دولياً على التزامات قانونية تستلزم من المناطق المصابة التعاون مع المنظمة في تنسيق خطة استجابة للتفشي، كما تضع مجتمع الصحة العامة العالمي تحت الملاحظة، ما يعني وجود خطر جديّ يتهدد الأمن الصحي العالمي.
وقال مايكل وينستاين، رئيس مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز، في هذا السياق: “نشكر البنك الدولي على تدخله السريع وتخصيصه هذا الدعم الضروري الذي تشتد الحاجة إليهمن أجل المساعدة في احتواء تفشي الإيبولا حالياً في الكونغو والقضاء عليه. لقد وجهنا النقد الشديد لمنظمة الصحة العالمية ولرئيسها الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس لتأخرهم غير المقبول في الاعتراف رسمياً بهذا التفشي باعتباره حالة طوارئ صحية عامة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأيضاً باعتباره خطراً كبيراً يهدد الصحة العالمية.” وأضاف: “لا يعدّ الإعلان عن حالة الطوارئ فعالاً إلا إذا أدى إلى تحرك سريع، ونحيي البنك الدولي على تعاطفه ومسارعته في تقديم هذه المساعدة. ولضمان استجابة فعالة بكل معنى الكلمة، يجب الإسراع في تمرير كافة اللقاحات المتوفرة للحصول على الموافقةالعاجلة، بحيث يتسنى إطلاق حملة تلقيح واسعة النطاق على الفور.”
ووفقاً لتقرير صحفي للـ”بي بي سي”، تواجه منظمة الصحة العالمية حالياً عجزاً بقيمة 54 مليون دولار أمريكي لمواجهة تفشي الفيروس.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز تدير برامج للرعاية الصحية في بلدين متأثرين حالياً أو مهددين بتفشي المرض، هما أوغندا ورواندا. وعلى الرغم من الدروس المستفادة من تفشي وباءإيبولا في عام 2014 في غرب أفريقيا، إلا أن أعداد التجهيزات والإمدادات الطبية الأساسيّة لا تزال تعاني من نقص. هذا وقد تبرعت مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز مؤخراًلأوغندا بتجهيزات طبيّة تصل قيمتها إلى 30 ألف دولار أمريكي للمساعدة على حماية الهيئة الطبية في غرب أوغندا بالقرب من الحدود مع جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة.
تعليقات
0