سجلماسة بريس/ رشيد ابوهبة
عبرت عدة جمعيات تمثل عدة احياء سكنية عن استيائها من الوضع المزري والكارثي اللذى تعيشه مدينة الخميسات ويَنُصُّ، الفصل 31 من الدستور على أن الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية تعمل على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنين والمواطنات من مجموعة من الحقوق، من ضمنْها الحق في العيش في بيئة سليمة، لكنَّ يبدو أن مسؤولي جماعة الخميسات لم يصلْهم صَدى هذا المقتضى الدستوري، حيث يعيش السكّان وسَط حزام من التلوّث مُشكَّل من مَطرح عشوائي للأزبال يقع على مرمى حجَر من الأحياء السكنية.
و ترقد، مدينة الخميسات على كارثة بيئية حقيقية، ذلك أنَّ مياه الوادي الحارِّ لا تصبُّ في منطقة بعيدة عن المدينة، أو تتمّ معالجتها داخل محطّة خاصة لهذا الغرض، بلْ تصبُّ في وادٍ تستوطنه برَك من المياه الآسنة داخل المجال الحضري، وتحديدا وسط ودادية عين الخميس الذي يتنفّس سكّانه هواءً مشبّعا بالروائح الكريهة المنبعثة من مصبِّ الوادي الحار ذي المشهد الأسود المثير للغثيان.
هذا ولم تعُد ساكنة عين الخميس و باقي الأحياء المتضررة تُطيق العيش أمام مياه الوادي الحار المكشوف و ما يتسبب فيه من أضرار بصحتهم والتأثير على الفرشة المائية، فضلا عن الانتشار اللافت للحشرات الضارة، “الناموس” على الخصوص، كما أن لا يفصل بعضَ بيوت الساكنة سوى أمتار قليلة عن برك مياه الوادي الحار الآسنة ذات اللون الأسود.
إفادات استقاها موقع “سجلماسة بريس” ذهبت إلى كون الساكنة المحلية، بودادية عين الخميس، لا تعرف للراحة سبيلا، سواء داخل بيوتهم أو خارجَها، بعدما صارت أجسادهم هدفا للسعات جحافلَ من البعوض، وولوج الروائح التي تخنق الأنفس إلى بيوتهم من غير استئذان، معتبرين ذلك “كارثة بيئية وصحية ما زالت مستمرة في تعذيب القاطنين بتلك المناطق”.
و تطالب الساكنة المحلية المتضررة من السلطات المحلية و المجالس المنتخبة قصد التدخل الفوري لإنهاء جملة من المشاكل التي تؤرقهم، و القيام بحملة نظافة واسعة للقضاء على النفايات و النقاط السوداء و العمل على تغطية الوادي الحار الذي تنبعث منه روائح كريهة تصل إلى أعماق البيوت و لا يجد الناس سبيلا إلى صدها.
جامعة عبد المالك السعدي تحتفل بذكرى مرور ثلاث سنوات عن تأسيس معهد كونفيشيوس بطنجة
سجلماسة بريس / sijilmassapress
تعليقات
0