سجلماسة بريس -بولاغراس م
لتقديم خارطة الطريق المتعلقة بتطوير التكوين المهني وإحداث “مدن المهن والكفاءات” بجهة بني ملال خنيفرة، انعقد زوال يوم الخميس بمقر الولاية، اجتماع تحت رئاسة والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم بني ملال، وبحضور المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وانعاش الشغل ورئيس الجهة وعمال الأقاليم ورؤساء المجالس الإقليمية والجماعات الحضرية والمصالح الخارجية بالجهة.
ولتأهيل وتثمين الرأسمال البشري الذي يبقى أحد مرتكزات التنمية الجهوية، أكد والي الجهة في كلمته الافتتاحية، على أن قطاع التكوين المهني يعتبر من القطاعات الاستراتيجية التي يستوجب تطويرها والنهوض بها، نظرا لدوره الرئيسي في توفير الكفاءات المؤهلة والمختصة والمكونة علميا ومهنيا في مختلف القطاعات الاقتصادية، كالصناعة الغذائية، والفلاحة والسياحة والصناعة المنجمية وغيرها.
هذا وأشار خطيب الهبيل الى أنه رغم المؤهلات الاقتصادية والطبيعة المهمة التي تزخر بها جهة بني ملال خنيفرة، فإن المؤشرات السوسيو اقتصادية، كنسبة الفقر والبطالة، تبقى جد مرتفعة؛ مشددا على ضرورة خلق دينامية تنموية ترتكز على تأهيل قطاع التكوين المهني وذلكبتجاوز كل الاكراهات التي يعاني منها هذا القطاع، كسد الخصاص على مستوى طاقة الاستقبال التي لا تستجيب للطلب المتزايد على مؤسسات التكوين المهني، وتجاوز العجز في الاستجابة لحاجيات النسيج الاقتصادي الجهوي.
ومن جهتها، استعرضت المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وانعاش الشغل، من خلال العرض الذي قدمته بالمناسبة، الخطوط العريضة لمشروع مدن المهن والكفاءات بجهة بني ملال خنيفرة، هذا المشروع الذي يتكون من ثمانية أقطاب مختلفة (قطب الفلاحة، قطب الصناعة، قطب التكنولوجيا الرقمية، قطب الصناعة التقليدية، قطب اللوجستيك والنقل، قطب البناء والاشغال العمومية، قطب السياحة وقطب الإدارة والتجارة والتدبير، سينجز على مساحة تقدر ب12 هكتار، بتكلفة اجمالية تقدر ب 340 مليون درهم.
هذا وسيوفر هذا المشروع الطموح الذي من المنتظر أن يتم استكمال انجازه في سنة 2022، 2500 مقعد للتكوين موزعة على 66 شعبة في جميع التخصصات القطاعية التي تتميز بها الجهة.
وخلال هذا الاجتماع التواصلي، تطرقت جل التدخلات الى الاكراهات التي يعرفها قطاع التكوين المهني بالجهة، حيث تمت الإشادة بهذا المشروع الذي سيعطي قيمة مضافة لقطاع التكوين المهني بجهة بني ملال خنيفرة التي تبقى من بين الجهات الأوائل المحظوظة التي ستستفيد من برنامج مدن المهن والكفاءات.
سجلماسة بريس / sijilmassapress
تعليقات
0