مسيرة الدارالبيضاء تنسيقية اكال تهدد بالتصعيد

سجلماسة بريس -بلقايدادير

نظمت تنسيقية اكال ” الارض” للدفاع عن حق الساكنة في الارض والثروة والى جانبها مجموعة من التنسيقيات والجمعيات الحقوقية والمتعاطفين مع اهل سوس من كل شرائح المجتمع المغربي ، مسيرة احتجاجية بالدارالبيضاء يوم الاحد 08 دجنبر 2019 احتجاجا على ما تتعرض له المناطق السوسية من ظلم وتهميش وعدوان من طرف الرعاة الرحل وتجريد الساكنة من اراضيهم بناء على ظهائر ومراسيم استعمارية والاطلاق العشوائي للخنزير البري والحيوانات المفترسة والزواحف السامة بالإضافة الى قانون  113/13 والذي خرج فجأة الى الوجود دون استشارة الساكنة وهي الجهة المعنية.

مسيرة شارك فيها مئات الالف من ابناء سوس ومن جميع المناطق المتضررة من السياسة المتبعة من طرف وزارة الفلاحة والمندوبية السامية للمياه والغابات جابت اهم شوارع الدارالبيضاء مرددين شعارات قوية تعطي انطباعا ان المواطن السوسي وصل الى مستوى لم يعد قابلا للتحمل.

وعند وصولها لخط النهاية (ساحة النصر) قرا السبد حمو الحسناوي الناطق الرسمي تنسيقية اكال بيانا موجها الى الراي العام وجه من خلاله التحية الى جميع الفعاليات المشاركة من الجمعيات التنموية للدواوير والمداشير والتنسيقيات والفدراليات والاتحادات وجمعيات حقوقية ومهنية والتي ساهمت في انجاح المسيرة التي تعتبر محطة نضالية مهمة للقضية السوسية.

كما أكد ان استمرار النضال وارد وهو قرار لا رجعة فيه، والدفاع عن حق الساكنة في الارضوالثروة، وضمان حقها في ثرواتها الطبيعية طبقا لما تضمنه لها حقوق المواطنة الحقيقية والمواثيق والعهود الدولية التي صادقت عليها الدولة المغربية، وكذلك رفع التهميش الممنهج على جميع المستويات ثقافيا،اقتصاديا،تنمويا وحقوقيا.

كما أكدتشبت تنسيقية اكال بالمبادئ التي خرجت من اجلها مسيرة الدارالبيضاء يوم 25 نونبر2018 وعلى راسها حل المندوبية السامية للمياه والغابات لأنها غير قانونية وغير دستورية واسناد صلاحية تدبير القطاع البيئيوالغابوي الى مجالس منتخبة ديمقراطيا تراعي العرف القبلي كمصدر من مصادر التشريع، كما هدد باللجوء الى اساليب احتجاجية غير مسبوقة ادا لم تستجيب الجهات المعنية الى مطالب التنسيقية ومن بينهاالدخول في اعتصام مفتوح بالعاصمة الرباط. وان الهدف من تنظيم المسيرة هو اثارة انتباه الراي العام الوطني والدولي لمعانات الشعب المغربي.

ان مستوى المشاركة والمشهد الذي لم نرى له مثيلا والذي تابعه المغاربة قاطبة رغم غياب الاعلام العمومي والرسمي ، ولكن عبر الاعلام البديل بما فيه الفايس بوك وتويتر ومجموعات الوتساب والدي لعبت فيه الهواتف الذكية دورا مهما وفعالا من خلال ايصال الصوت والصورة في وقت واحد ، وهذا يعكس الجهد الكبير الذي بدله المنظمون وجميع الفعاليات المشاركة والذي ليس همهم هو المشاركة من اجل المشاركة ولكن اعادة الاعتبار والهيبة والكرامة التي تستحقها سوس ارضا وساكنة بحكم تاريخه النضالي وحضارته وثقافته ، وقوة وارادة وعزيمة ابنائها اطفالا وشبابا وشيوخ من رجال ونساء .

اما الشيء الدي اثار الانتباه وهو رفع الاعلام الوطنية من طرف احدى الجمعيات الى جانب الاعلام الامازيغية.

سجلماسة بريس / sijilmassapress