سجلماسة بريس
استغربت جمعية العائلة الودادية، على غرار جميع مكونات نادي الوداد الرياضي، من جماهير ولاعبين، لما بدر في حفل نظم على “شرف فريق الرجاء ومكوناته من طرف فريق الترجي التونسي، على هامش مباراة الفريقين، التي جرت السبت في تونس، بالإساءة لفريقنا العريق تاريخيا ، والاستهزاء به من طرف “مهرج”، تحت تصفيقات إخوة يجمعنا علم واحد ووطن واحد، حيث لم نكن نظن يوما أن التنافس على الألقاب وعلى الفوز في مباراة قد يصل إلى وضع اليد في يد مع من سولت له نفسه إهانة المغاربة جميعا، لا لشيء سوى لأن الوداد طعن في نتيجة مباراة رياضية.، كانت السبب وراء تغيير مجموعة من القوانين على الساحة الإفريقية.
إننا في جمعية العائلة الودادية لا نتدخل في الشؤون الخاصة للإخوتنا، ولا في شؤون الأفراد سواء الصحافيين أو غيرهم ونعتبر السهر و”النشاط” يدخل في إطار الحريات الفردية، لكن ما نرفضه هو المس بتاريخ فريق عريق شرف كرة القدم الوطنية ويشرفها، وأن يكون النقطة الرئيسية في “سهرة” مشتركة بين التونسيين والرجاويين .
إن مقطع الفيديو المتداول، على نطاق واسع، والذي أجمع المغاربة على إدانته، واعتبروه “فضيحة” بكل المقاييس، يوضح بجلاء مستوى الحاضرين، الذين لم يجدوا ما “ينشطون” به غير الوداد.
وفي الوقت الذي كان المفروض التزام، على الأقل الحياد، بدل التضامن مع فريق مغربي، سرق منه لقب قاري، في واضحة النهار وبتواطئ بين الحكم، وفريق يتحكم في دواليب الاتحاد الإفريقي، ولطالما حرم فرق أخرى من ألقاب، انحاز الأشقاء، للأسف الذين ولدوا من رحمنا، إلى جانب المتغطرس، الذي أفسد كرة القدم الإفريقية، وأعطى صورة سيئة عنها للعالم بأجمعه.
وأمام هذه الواقعة، ولتحقيق حلم جمهور الغريم، الذي طالب بـ”الديمقراطية الرياضية” بالمغرب من خلال تيفو رفعه في بلد أجنبي، في سابقة رياضية، وكأن المغرب بلد لا ديمقراطي، نطالب من لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن تتحلى بالديمقراطية الرياضية، وتستمع لكل الأطراف المغربية الحضرة في السهرة وتغنو بأغنية مسيئة للوداد، وتصدر عقوبة في حقهم على على غرار قرارها في نجم الوداد إسماعيل الحداد، الذي أوقفته لمباراتين نافذتين مع تغريمه مبلغ 20 ألف درهم، لترديده لشعارات قالت اللجنة إنها “تتنافى مع الروح الرياضية التي يجب أن تسود بين الفرق”، خلال المباراة التي جمعت نادي الأمة بأولمبيك خريبكة يوم 13 دجنبر 2019.
تعليقات
0