من المسؤول عن الفساد بالتكوين المهني ؟؟؟

مومن عبدالرحيم – سجلماسة بريس

يذهب عدد من المحللين إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لاستمرار  مسلسل الازمات و تواصل انهيارها الاقتصادي و الاجتماعي يكمن في التراجع المهول  لمستوى كفاءة التكوين المهني  وفقدان المديرة العامة قراراتها للفعالية و النجاعة. فغياب الكفاءة و الحنكة من جهة و تعقد الأوضاع و الاشكاليات من جهة اخرى، لا يمكن إلا أن ينتج مرحلة عنوانها البارز الرداءة.

الدعوة  اليوم إلى البحث عن الكفاءة جديدة للتكوين المهني ، تعني من ضمن ما تعنيه ضرورة التجديد، وتغيير المسار، فلا شيء أصعب من الشعور بالفشل وانسداد الأفق. إن الأمر يتطلب نقلة نوعية، ورؤية حقيقية وناجعة لواقع الحال، ما يعني حتمية البحث عن دماء جديدة، وطاقم بشري آخر، مغاير للحالي؛ طاقم يمتلك القدرة الفكرية على فهم وتقدير رهانات المرحلة، وصعوبتها وتعقيداتها. الإشارة واضحة، للبنى طريشة، أين العقلاء والنزهاء؟ أين من يقدمون الوطن، ويؤخرون ذواتهم؟ أين من يجمعون بين العمق الثقافي الرؤيوي وبين النضال  الجاد والصادق والصنعة التدبيرية المقنعة؟  هذا بالضبط هو  ما ينقصنا، وعلينا أن ننتبه، فالبحث عن الكفاءة  يجب أن يكون حقيقيا، وجامعا للأبعاد الثلاثة، الثقافي ثم التقني والتدبيري ،فآلتي لا تمتلك رؤية  واضحة،  ثم دراية تدبيرية مقنعة ، لا يمكن نعتها بالسيدة المديرة، ولا يمكنها أن تقدم الإضافة النوعية المطلوبة، تتأسف بلادنا كثيرا عن زمن مضى،السؤال، ماذا بقي من كل هذا الزخم اليوم؟