كعادتها كل سنة تشارك المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في الدورة 26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، حيث تشكل فرصة لها من أجل فتح جسور التواصل مع القراء والباحثين والشباب والأطفال للتعريف بأدوارها الوطنية في الحفاظ على ذاكرة المقاومة وجيش التحرير ونشر قيم المواطنة، من خلال رواقها المتميز بالمنشورات التي دأبت المندوبية السامية على إصدارها كل سنة. فطيلة أيام المعرض لوحظ إقبال مكثف للزوار على رواق المندوبية السامية من أجل اقتناء منشوراتها التي تتوزع بين موسوعة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير بالمغرب ومجلة الذاكرة الوطنية والمؤلفات والأطروحات والأعمال الجماعية ومذكرات المقاومين وقصص الأطفال، وهو ما يعكس اهتمام الجيل الصاعد بتاريخ الوطنية المغربية مما يساهم في تربية الناشئة على قيم الانتماء إلى الوطن والافتخار بتاريخه. كما أن الإقبال اليومي على منشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير نابع من كونها تلبي حاجيات الباحثين في تاريخ الحركة الوطنية لإيجاد مراجع ودراسات تساعدهم في أبحاثهم الجامعية خاصة أن المندوبية حريصة كل الحرص على نشر الأطاريح الجامعية المتميزة التي تهتم بتاريخ المغرب المعاصر وبالتالي فهي توفر المادة التاريخية للباحثين الشباب.
ومن الأشياء التي تميز رواق المندوبية السامية خلال هذه السنة هو الإقبال المتزايد للأطفال على اقتناء قصص الأطفال التي تتناول مواضيع مختلفة حول تاريخ الحركة الوطنية بلغة مبسطة وسلسة وسرد ممتع يساعد الطفل القارئ على استيعاب وفهم أحداث تاريخية مهمة وتمكنه من الانفتاح على تاريخ بلده وهذا في صلب الأدوار المنوطة بالمندوبية السامية التي تعمل على تبسيط المعرفة التاريخية للأطفال. والملاحظ من خلال زيارة رواق المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تواجد أطرها بشكل يومي الذين يحرصون على التواصل مع الزوار وتقديم كل الشروحات المطلوبة للتعريف بمنشوراتها وتوفير كل ما يحتاجونه من كتب ومنشورات، وهو ما يعكس انفتاح المندوبية الدائم وحسن تواصلها مع المهتمين بتاريخ الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير.
وبالموازاة مع حضور المندوبية السامية في معرض الكتاب من خلال رواقها فقد حرصت خلال هذه السنة على تنظيم لقاء علمي يوم الثلاثاء 11 فبراير 2020 لتقديم كتاب جديد من منشوراتها تحت عنوان “المغرب والبرتغال: تاريخ مشترك وذاكرة متقاطعة” والذي عرف حضور ثلة من الأستاذة الباحثين والطلبة المهتمين بتاريخ المغرب، وهذا الحضور النوعي للمندوبية السامية خلال هذه السنة يعكس بشكل جلي مكانتها وحضورها الدائم في المشهد الثقافي المغربي.
تعليقات
0