سجلماسة بريس
أكد رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، أن “خدمة بلادنا شرف، مهما اختلفت المواقع، وأن الاختلاف السياسي لا يجب أن يكون عائقا أمام اشتغال وسير المؤسسات”، لذا “نشتغل لأن همنا أن يحقق بلدنا تقدما، وليس هاجسنا الانتخابات”.
وأضاف رئيس الحكومة، الذي حل ضيفا ليلة الأربعاء 12 فبراير 2020 على القناة الثامنة “تمازيغت” في برنامج خاص ومباشر، أن الاختلاف لا يطرح أي إشكال ويبقى طبيعيا بين الأحزاب السياسية، “لكن المهم أن تعمل الحكومة بانسجام وتحقق الأهداف المسطرة في برنامجها الحكومي، أما تباين وجهات النظر فهذا أمر طبيعي، ثم إن الانتخابات”، يشدد رئيس الحكومة، “ليست همنا، بل إن شغلنا الشاغل الوفاء بتعهداتنا تجاه المغاربة، الذين نؤكد لهم إن بلادنا حققت إنجازات هامة في عدد من المجالات”.
وفي هذا الصدد، أشار رئيس الحكومة إلى ما تحقق من توسيع البرامج الاجتماعية والرفع من الميزانيات المالية المخصصة لها، وإلى الإصلاحات الجوهرية في مختلف القطاعات. أما الإشكالات التي نواجهها، يقول رئيس الحكومة، فإننا “نعمل جاهدين على تجاوزها وتصحيحها”، معتبرا أن قانون مالية 2020 جاء بنفس اجتماعي بامتياز، وخصص مبلغ 27 مليار درهم للبرامج الاجتماعية، كما شكل التعليم والصحة أهم القطاعات المدعمة التي ارتفعت، بشكل استثنائي، ميزانياتها.
وذكّر رئيس الحكومة باستفادة مهنيين مستقلين أخيرا من التغطية الصحية، في إشارة منه للمرسوم الخاص بالعدول والقوابل والمروضين الطبيين، وفي أفق استكمال إدماج باقي فئات المهنيين لأن “همنا هو تعميم التغطية الصحية على جميع المهن المستقلة”.
وتوقف رئيس الحكومة، خلال هذه الاستضافة، عند الزيارة الملكية الميمونة الأخيرة لمنطقة سوس، التي أعطت نفسا جديدا للمنطقة بإطلاق مشاريع كبرى وبالتوقيع على اتفاقيات مشاريع ستساهم بدون شك في النهوض بأوضاع المنطقة.
من بين هذه الأوراش الكبرى، ذكر رئيس الحكومة، قرب تدشين محطة تحلية المياه التي يتوقع أن تساهم في حل إشكالية توفير مياه الشرب ومياه السقي، والتوقيع على برنامج دعم المقاولات، الذي وصفه بالطموح، لأنه يهدف مواكبة الشباب، والمقاولين عامة، لإنجاح مقاولاتهم ومشاريعهم، إلى جانب إدماج شباب العالم القروي ليستفيدوا من ثمار التنمية.
وبخصوص موضوع الأمازيغية، قال رئيس الحكومة إنه مباشرة بعد صدور القانون التنظيمي للأمازيغية بالجريدة الرسمية، “أصدرت منشورا حول تسريع تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وجهته لكل القطاعات الحكومية لإعداد مخططاتها، وأحرص على إعداد مخطط حكومي متكامل لتفعيل القانون التنظيمي المذكور”.
كما أنه في إطار استراتيجية تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، يوضح رئيس الحكومة، “استشرنا المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وطلبنا من القطاعات الحكومية إشراك المجتمع المدني وسنعمل على تعميق النقاش حول هذا الموضوع”.
وعلى المستوى الدبلوماسي، أكد رئيس الحكومة إلى ما حققته بلادنا من إنجازات مهمة، “واستطعنا توسيع قاعدة الدول التي سحبت اعترافها بالجمهورية الوهمية، وهذا انتصار كبير للدبلوماسية المغربية، كما أن فتح عدد من القنصليات في مدن الجنوب برهان عملي على نجاح المغرب في إقناع المنتظم الإفريقي بعدالة قضيتنا الوطنية ضدا على أطروحات الانفصاليين”.
إلى ذلك، تطرق رئيس الحكومة إلى عدد من القضايا ذات راهنية سواء تعلق الأمر بمأسسة الحوار الاجتماعي والعلاقة مع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين، أو بالتقدم في ورش تنزيل الجهوية المتقدمة وما يرتبط به من استكمال الترسانة القانونية، أو بالإجراءات الموجهة لتقليص الفوارق المجالية، أو ما يتعلق بالسياسة المائية لتوفير الماء الصالح للشرب ومياه السقي، أو غيرها من المواضيع التي تستأثر اهتمام المواطن.
تعليقات
0