سجلماسة بريس
أصدر المجلس العلمي الأعلى، أمس الجمعة، فتوى بخصوص المتوفين بـ”كوفيد 19″، مؤكدا أنه يجوز عدم تغسيلهم لاعتبارات شرعية وصحية.
وأشار المجلس، أن هذه الفتوى جاءت “رعاية لضرورة الحفاظ على حياة الغير وسلامة المكلفين بجثثهم من التعرض لآفة العدوى بهذا الفيروس ووبائه الفتاك”.
وأشار المجلس، إلى أنه استند في هذه الفتوى إلى عدد من النصوص والقواعد الشرعية والحيثيات الاجتماعية، مشددا على أنه يجوز شرعا للسلطة الصحية اتخاذ تدابير وإجراءات وقائية تراها مناسبة لمنع انتقال العدوى من المصابين إلى الأصحاء.
وأضاف أن المتوفي بسبب هذا الوباء الخطير،”يعتبر في حكم الشهداء في سبيل الله، لما يكون له من فضل ومكانة عند الله تعالى، ويناله عنده سبحانه وتعالى من عظيم الأجر والمثوبة، كما جاء ذلك في حديث نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام”.
وأوضح المجلس العلمي، أن شرع الإسلام كرم الإنسان حيا بعديد من مزايا التكريم، فشرع له ما يحفظ له الكليات الخمس الضرورية في حياته، والمتمثلة في حفظ الدين والنفس والعرض والعقل والمال.
واعتبر المجلس، أن شرع الإسلام جعل القيام بهذه الأحكام التعبدية وفق الكيفية الشرعية المعلومة، فرض كفاية تجاه المتوفى، ما لم يتعذر القيام بشيء منها لداع من الدواعي يرجع إلى المتوفى أو غيره ممن يقوم بتلك الأحكام في ظرف من الظروف.
وشددت الفتوى على أن الإسلام يحرص من خلال النصوص الشرعية والأقوال والقواعد الفقهية، على صحة الأفراد في المجتمع وسلامتهم من التعرض لأية آفة أو مضرة تؤدي بحياة الإنسان وهلاكه بكيفية أو أخرى أثناء قيامه بجوابه التعبدي والمجتمعي.
تعليقات
0