سجلماسة بريس
تخلد الطبقة العاملة المغربية، و معها نساء التعليم و رجاله و عموم الجماهير الشعبية بقيادة الاتحاد المغربي للشغل، عيدها العمالي الأممي فاتح ماي 2020، في ظل حالة طوارئ صحية لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث ستغيب، استثناء، عن شوارع المدن المغربية مسيرات الاتحاد المغربي للشغل ومهرجاناته واستعراضاته العمالية البهيجة.
و تخلد الجامعة الوطنية للتعليم هذا العيد الأممي في أجواء من التلاحم العمالي و الشعبي استجابة لنداء الوطن، من أجل الانخراط في مواجهة جائحة كرونا منوهة بمبادرة الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل المتمثلة في المطالبة باتخاذ إجراءات تصون حقوق عموم المأجورين مِؤكدة العزم على مواجهة أية محاولة لاستغلال هذه الظرفية للإجهاز على مكتسبات الطبقة العاملة.
كما يحل فاتح ماي لهذه السنة، و العاملون بقطاع التعليم يعيشون على إيقاع لحظة التضامن الوطني، و هم يبذلون قصارى جهودهم لتمكين التلميذات و التلاميذ من متابعة تحصيلهم الدراسي عن بعد، ولاحتواء، ما أمكن، أثار التوقف المفاجىء للتدريس الحضوري خلال هذه الظرفية العصيبة.
و وفاء لهذه الذكرى المجيدة التي يتم تخليدها هذه السنة، كيوم للنداء إلى مواصلة التعبئة الوطنية الشاملة لمواجهة جائحة كورونا و تداعياتها، وللتعبير عن التمسك بالمطالب العادلة و المشروعة لكل الفئات التعليمية و حماية حقوقها و مكتسباتها،
فإن الجامعة الوطنية للتعليم تغتنمها مناسبة لـ :
Ö تتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة لأسر و أقارب الضحايا، و تتمنى الشفاء العاجل لجميع المرضى.
Ö تحيي الطبقة العاملة المغربية بمناسبة عيدها الأممي، و تثمن انخراطها التلقائي إلى جانب مختلف المؤسسات الرسمية و كل مكونات المجتمع في التعبئة الوطنية و المساهمة المادية لمكافحة المرض الفتاك لفيروس “كوفيد19“.
Ö تزكي بفخر قرارات الاتحاد المغربي للشغل بشأن متابعته لتداعيات الوباء الحالي، و تشيد بدفاعه المستميت عن الحريات النقابية وبمجابهته لكل التحديات من أجل تحقيق مطامح الطبقة العاملة المغربية في العيش الكريم والعدالة الاجتماعية.
Ö تنوه بمجهودات الأطر التعليمية و الإدارية و التربوية و تضحياتهم، و بتفاني كافة الفئات المقاومة في الصفوف الأمامية ضد الوضع الوبائي، و في مقدمتها الأطقم الطبية و التمريضية و كل الساهرين على توفير الطمأنينة و الأمن و الخدمات الأساسية للمواطنات و المواطنين.
Ö تؤكد على ضرورة التراجع عن المنشور الحكومي عدد 3/2020، و تمكين نساء التعليم و رجاله من مستحقات الترقية دون تأجيل، مع العمل على إيجاد حلول عاجلة و منصفة لمطالبهم، و اعتبار الظرفية الراهنة لحظة تحفيز و تثمين للجهود، لا إحباط أو تثبيط للعزائم بقرارات إنفردية و تمييزية تقوض المجهودات الجماعية المبذولة.
فجميعا لنجعل من فاتح ماي 2020، مناسبة للوقوف من تحت الحجر الصحي، على هذه الملحمة الوطنية العظيمة، المجسدة لوحدة الأسرة التعليمية مع شرائح الطبقة العاملة و كل مكونات المجتمع المغربي و مؤسساته في التصدي لهذه الجائحة الوبائية العالمية، و لاستلهام عبرها في مواجهة تحديات المستقبل، و استشراف آفاق مسيرتنا النضالية من أجل تعليم مدرسي وجامعي عمومي، مجاني، حداثي، موحد و جيد، و تحقيق مطالب عموم الفئات التعليمية و صون مكتسباتهم، و إصدار نظام أساسي جديد موحد لجميع العاملين بقطاع التعليم يكون عادلا و منصفا و محفزا لهم.
تعليقات
0