ذ فاديا إسماعيل
لقد شكلت أزمت كورونا كوفيد 19 احد أهم المكن السانحة لمختلف الفعاليات الحية بالمجتمع ، القادر على التقاط مؤشرات تفاعل الشعب إلى جانب بلاده وملكه على التقاط مؤشر الإجماع الوطني الحاصل لمجابهة هذه الأزمة، وهي فرصة للتعبير عن امتناننا الخاص لرجالات هذا الوطن الذين كانوا ولازالوا في الصفوف الأمامية لمجابهة هذه الأزمة العارضة بإذن الله .
في سياق ذلك لا محيد من التقاط الإشارات التالية:
لقد أبرزت أزمة كوفيد 19 اليوم على الاستمرار في بروز تفرد مؤسسة تلقت الانتقادات و الضربات من كل الجهات نتيجة لقرارات استباقية و حاسمة في ظل هذه الجائحة ، وزارة الداخلية بما تقدمه من تكوين رصين للسيدات و السادة رجال و نساء السلطة بمختلف رتبهم عمالا و قواد و باشوات أكدوا على أن هذه الوزارة السيادية ستظل حصنا منيعا كفيلا بحماية البلاد و العباد من كل متربص أو محاول لتعريض حياة المواطنات و المواطنين لأدنى خطر، كورونا كذلك فرصة مواتية لتحديد الأولويات ولرد الاعتبار لهذه الفئة انطلاقا من الاعتراف بأدوارها و السير في طريق تحسين أوضاعها، فالتفاعل الأخير لرواد مواقع التواصل الاجتماعي حول قضية حكم عليها قبل معرفة كل حيثياتها بشأن قائد بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، هذا القائد المعروف بجديته و تفانيه في عمله، تؤكد أن احد أهم الاوراش الأولوية التي يجدر المبادرة في إنجاحها تتجلى في المزيد من الانفتاح و التواصل لدى جهاز رجال السلطة بغاية الاستمرار في التعريف بأدوارهم وبمهامهم الجسيمة ، أزمة كورونا لاشك، أحالتنا على بروز فئات أخرى في مقدمتها الأطباء وجهاز القوات المسلحة الملكية و الامن الوطني و الدرك الملكي و القوات المساعدة و رجال الوقاية المدنية الذين أكدوا بالملموس كما عهدناهم أنهم رجال عاهدوا الله و الوطن على تأدية قسم حماية شعب هذه الأرض الطيبة المعطاءة .
كورونا فرصة للتأكيد من جديد على فسيفساء إلتحام الشعب بالعرش، وعلى مدى حاجتنا في أفق الإشتغال على نموذج تنموي جديد على صناعة نخب و أحزاب و نقابات جديدة، قادرة على مواكبة تحولات العصر وقادرة على صناعة مغرب ما بعد كورونا، مغرب الدولة الراعية و الإجتماعية، مغرب الشعب و الوطن و الملك .
تعليقات
0