سجلماسة بريس
في هذا المقال سوف نتطرق إلى الطفرة التي عرفتها الدراما المغربية في رمضان الحالي حيث نلاحظ كما لاحظ الجمهور ككل كثرة الأخطاء التقنية في المسلسلات المعروضة كمشكل ضبط الأسماء الذي تكررمرارا و شكل ضبط التوقيتات كذلك في مسلسل “سلامات أبو البنات” على سبيل المثال و عدم إتساق الخط الزمني لمسلسل “ياقوت وعنبر” مما أفقده الكثير من السلاسة إلا أن هذا كله ليس هو الأهم بل الأهم هو مناقشة شيئين أساسيين هما: رسالة الأعمال المضمنة و كذا أصالة الفكرة.
من ناحية الرسالة المضمنة نجد الكثير من التهافت وغياب الرسالة في كل من مسلسل “ياقوت وعنبر” و “شهادة ميلاد” و اللذان تتشابه جدا قصتيهما إذ يعالجان موضوع النسب الذي تخصصت فيه الدراما التركية بالخصوص في حين غاب كموضوع أساسي في الدراما العربية و المغربية منذ زمن ولم يعد موضوعا آنيا.
من ناحية أصالة الفكرة يعتبر موضوع مسلسل “سلماتأبو البنات” موضوعا إهترأ من كثرة التناول بداية “بالحراز” إلى “بنات لالة منانة” و كذلك مسلسل “عنبر و ياقوت” حيث رأينا مرارا قصة المراة التي تبذل إبنتها بطفل ذكر إرضاء لزوجها الذي يفضل مولودا ذكرا و في غالب الأحيان ينتهي الأمر بتعارف الشابين حين يكبران ولكي نكون منصفين فمسلسل “الغريبة” و الذي يتناول غربة المثقف و ذو المبادئ في بلده و وسط أهله يتفرد بأصالة الفكرة عموما و فكرة البطل المثقف النموذج خصوصا
تبقى الإشارة إلى أن كل الأعمال هذه السنة تشهد متابعة كبيرة من الجمهور المغربي الذي لمس تحسنا في تقنيات و مواضيع الدراما الوطنية هذا الموسم رغم ظروف جائحة كورونا التي أربكت العديد من الأعمال و أوقفت بعضها و غيرت برمجة أخرى.
تعليقات
0