سجلماسة بريس
قال المشاركون في ندوة عن بعد نظمتها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أيت ملول التابعة لجامعة ابن زهر أكادير أن جائحة كورونا تشكل فرصة وضع إصلاحات وتغييرات من طرف النخبة العربية، من خلال تغيير سياسي وديمقراطي”.
الندوة المنظمة بشراكة مع المركز العربي للأبحاث تحت عنوان “التداعيات السياسية لأزمة كورونا على الدول المغاربية والشرق أوسطية عرفت مشاركة كل من رحيم الطور عميد الكلية وأستاذة العلوم السياسية بجامعة بن زهر إكرام عدنني.
وبذات المناسبة، قال شفيق الغبرا، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت أن أزمة كورونا تسرع التاريخ وتثير التناقضات وتخلق قضايا جديدة، حيث لا يمكننا معرفة شكل العالم مستقبلا، حيث أن الاقتصاد لن يعد كما كان، وأن قضايا الظلم والعدالة تأتي مع هذه الأزمة التي لا زالت في بدايتها. وختم الأستاذ المحاضر كلامه بالقول أن أزمة كورونا فتحت قضايا عديدة،
ومن جهة أخرى، ذات المتحدث، أن مسألة القيادة مهمة لتجاوز أزمة كورنا مبرزا أن الأنظمة التي لديها قيادة حكيمة استطاعت التعامل مع هذه الأزمة، مشيرا في ذلك إلى أنواع القيادة الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وألمانيا. وأكد أن نوع القيادة لها أهمية كبيرة لتجاوز الأزمة، وقارنها بالنخب العربية التي تستمر في القيادة لفترة طويلة مما يجعلنا أمام استراتيجية أحادية لن تجدي شيئا.
وفي سياق متصل، توقع رحيم الطور أن أزمة كورنا ستخلف تداعيات كبيرة على المستوى السياسي والجيو-ستراتيجي في المدى القريب والبعيد، حيث يزيد من هذه التداعيات عدم الاستقرار في بعض الدول العربية كليبيا وسوريا، وكذلك مستوى الجفاف الذي تعاني منه دول شمال أفريقيا، ومن خلال انخفاض أسعار البترول والغاز في الدول المنتجة، وكذا ضعف المنظومة الصحية والتجهيزات الصحية وأدوات الفحص خاصة الدول التي لا تتوفر على أدوات القياس مما يحول دون ضبط عدد المصابين بالفيروس في ظل غياب مؤسسات الدولة وفي ظل غياب الدولة نفسها خاصة الدول التي تعيش حروبا، وقد يؤدي وضعها إلى ظهور حراك اجتماعي جديد بعد إيجاد اللقاح لفيروس كورونا. مما ينبئ بتشكل نظام عالمي جديد وتحالفات جديدة وثنائية قطبية جديدة حول مصالح معينة باستعمال وسائل جديدة.
ومن جهتها اشارت إكرام عدنني، أستاذة العلوم السياسية بجامعة بن زهر أن أزمة كورونا سلطت الضوء على موضوع حقوق الانسان خاصة بالدول ذات الأنظمة الدكتاتورية مع استمرارية الاعتقالات وأيضا اعتبار الأزمة والحجر والطوارئ فرصة لتمرير بعض القوانين ولتصفية الجهات المعارضة ولمزيد من تكميم الافواه والانفراد بالسلطة او الاستحواذ على مزيد من السلطة والانفراد بها. وهذا في العديد من دول العالم وليس فقط العالم العربي حيث نجدب ترامب نفسه انفرد بالعديد من القرارات ضاربا بعرض الحائط قرارات الجهات المعنية بالصحة وأيضا قرارات مستشاريه. وبالتالي فازمة كورونا وجد فيها النظام الدكتاتوري فرصة لتقويته وبسط نفوذه.
تعليقات
0