عمل الإطار التقني السابق بمدرسة المغرب التطواني محمد الفرشم يهدف إلى ما هو تنموي يخدم الكرة المغربية و يؤكد على ضرورة مركز للتكوين بالفنيدق

عبدالإله الزكري -سجلماسة بريس

بنى الإطار التقني محمد الفرشم من مدينة الفنيدق فكره الرياضي و توجهه التقني على أهداف جعلت من العنصر البشري لمواهب كرة القدم أولوية وفق ما تشهد بهذا أعماله و النتائج التي توصل إليها عبر مساره الرياضي الذي بات مدرسة تسكن فصولها العديد من الإنجازات الشخصية منها و التنموية لفائدة مواهب الكرة بتطوان و نواحيها هذا المسار بناه الإطار التقني محمد الفرشم بفكر مزدوج إذ بدأه كلاعب و كمدرب في آن واحد منذ سن مبكر بفرق الأحياء فقد كان يحس في تلك المرحلة بأن الممارسة تستدعي من يرعاها و يوجهها و يقوم أداءها و بعد مدة وجيزة على ظهوره بالساحة خطفته غرفة فريق نادي أمل الفنيدق و منها إلى النادي الرياضي الفنيدق إذ كان دائم الاقتراب من عمل المدربين و التقنيين بعينه و قلبه أملا في كسب المزيد من المعارف و الخبرات في هذا المجال و كأنه يمهد بهذا الحس التقني لمستقبل مرتبط به و تعد سنة 1998 مفترق الطرق في بداية مسار محمد الفرشم كلاعب بالنادي الرياضي الفنيدق على خلفية الإصابة التي تعرض لها ضمن فريقه خلال تحضيرات هذا الأخير لمنافسات القسم الثاني آنذاك و على الرغم من هذه الإصابة لم يبتعد محمد الفرشم عن الملاعب بل كان دائم الحضور خلال الحصص التدريبية لفريقه بأهداف مرسومة و تكمن في متابعة عمل مدربه بالفريق السيد مصطفى بويا بهذا التوجه الجديد الذي بات عليه محمد الفرشم أخذت قراءة المدرب مصطفى بويا لمتابعة محمد الفرشم له تأخذ منحى آخر فاقترح على هذا الأخير ولوج عالم التدريب بعدما لمس مصطفى بويا هذا الحس في شخصية و آراء محمد الفرشم و من دكة بدلاء فئات الناشئين استهل محمد الفرشم مساره الرياضي كمدرب و تمكن من فرض نفسه و شخصيته بهذا المنصب عندما بلغ بناشئة نادي الفنيدق المربع الذهبي لبطولة عصبة الشمال لكرة القدم و تمكن عام 2001 مع ناشئة نفس الفريق من كسب بطولة عصبة الشمال أمام ناشئة اتحاد طنجة على ملعب الأخير بالزياتن بطنجة

و هذا ما منح محمد الفرشم شحنة قوية نحو مواصلة العمل على هذا المستوى مستوى التكوين الذي استهله من الدورة التكوينية التي أقامتها عصبة الشمال لكرة القدم عام 2000 و حضرتها أسماء كبيرة من الجيش الملكي عزيز الصمدي و عبد الواحد بن حساين من المغرب التطواني و مرواكة من فريق النادي القنيطري إذ تمكن الإطار محمد الفرشم من ربط علاقات من طينة أشد قوة و متانة في عالم التكوين ساعدته على كسب معارف تربوية و تقنية و علمية عن بعد أهلته عام 2007 لحضور دورة تكوينية على الصعيد الوطني أقيمت بمعهد مولاي رشيد بالرباط أنهاها محمد الفرشم بحصوله على دبلوم التدريب الدرجة الأولى و في نفس السنة أقامت الجامعة الأندلسية من إسبانيا دورة تكوينية بمدينة تطوان و كان الإطار محمد الفرشم من المشاركين في فعالياتها النظرية و التطبيقية و خلال هذه الدورة توسعت دائرة طموح المدرب محمد الفرشم ليجد نفسه عام 2010 من المشاركين في دورة تكوينيية أقيمت بطنحة حصل خلالها على دبلوم التدريب من الدرجة “C” للاتحاد الإفريقي لكرة القدم و كان هذا دافعا مهما للإطار محمد الفرشم نحو مواصلة العمل بنفس الوثيرة مما أهله عام 2013 للحصول هلى دبلوم التدريب من درجة أعلى ” B ” من الاتحاد الإفريقي و في عام 2015 حضر أشغال دورة تكوينية دولية لمدربي الهواة شارك في إقامتها بمركز المعمورة إلى جانب الجامعة  الملكية المغربية لكرة القدم الاتحاد الإسباني حصل في ختام أشغالها على شهادة المشاركة الفخرية في الدورة بالمقابل استطاع الإطار التقني محمد الفرشم وضع بصمته الإضافية بغرف الأندية التي عمل بها و نال احترام و تقدير جمهورها على ما قدمه لها من خدمات طيلة خمسة مواسم امتدت من 1999 إلى 2003  مع فريق النادي الرياضي الفنيدق ببطولة العصبة الجهوية و بالدوري المغربي الأول هواة و فريق نهضة الفنيدق ببطولة عصبة الشمال لمدة ستة مواسم امتدت من 2003 إلى غاية 2008 إذ تميز عمل الإطار التقني محمد الفرشم مع ناديي الفنيدق بالجدية و النتائج و هذا ما أثار انتباه مسؤولي المغرب التطواني إلى محمد الفرشم كإطار جاد مما دفعهم بخطفه إلى غرف مدرسة الناشئين بالمغرب التطواني لفئتي الفتيان و الشباب لمواسم امتدت من 2009 إلى 2015 و في ختام سنة 2015 عاد الإطار محمد الفرشم لقيادة غرفة نادي الفنيدق بالدوري المغربي الثاني هواة

و في عام 2017 ارتبط الإطار محمد الفرشم بغرفة فريق نهضة المضيق بالدوري الجهوي الممتاز لعصبة جهة الشمال و بعدها ترأس الإطار المتفاني الجاد و الطموح جمعية رياضية تدعى “النهضة الرياضية الفنيدق”  وكان ذلك عام 2018 إذ لازال بها حتى اليوم و مهمتها تكوين و تأهيل العنصر البشري وفق برنامج تنموي هادف لمدرسة حقيقية تعمل تحت فكر تنموي يقوده الإطار التقني محمد الفرشم الذي تتلمذ على يده نجوم في كرة القدم ساهموا في منح كرة القدم بالجهة الشمالية إشعاعا على الصعيد الوطني بمختلف البطولات الوطنية و من أبرز هذه الأسماء أمين الرباطي و اللاعب بلال المكري و عماد احموت و حمزة المساوي و اللاعب محمد علي احشام و هذه الأسماء كلها تلعب بالدوري الاحترافي المغربي و تبقى الإشارة الأهم في توجهات الإطار التقني محمد الفرشم كونه يسعى لتحقيق وجود مركز لتكوين المواهب بمدينة الفنيدق و هذا حلمه الأكبر