الزين رشيد الشريف الإدريسي
حسب تجربتي الخاصة ، كان لي تواصل ولقاء مع هؤلاء المبشرين بالمسيحية المغاربة بدافع المعرفة بالديانة المسيحية ، بما فيهم الإعلامي المغربي الشهير المعروف ” بالأخ رشيد” الذي يقدم برنامج《سؤال جريء》على قناة الحياة التبشيرية، والتي يتجاوز فيها النشاط التبشري إلى التهجم على رسول الإسلام محمد إبن عبد الله الذي غير فكر العالم ، بحيث جاء بمفهوم جديد للحياة الاجتماعية والعدالة والحرية والكرامة الإنسانية .
والغريب في الأمر أن هذا الإعلامي أبوه مؤذن بمسجد بمدينة سيدي بنور
وهذا يذكرنا بالمهدي قصارة والذي يعتبر من أوائل المسلمين المتحولين للمسيحية في القرن العشرين والذي كان من مواليد 1909 بمدينة صفرو والده الإمام الفقيه محمد قصارة والذي كان إمام المسجد وخطيب الجمعة في مدينة صفرو.
بالرغم أنه من الصعب على مسيحي مغربي أن يكشف دينه، إذ سيعتبر مرتدا عن الإسلام وكافرا، وهذا غير مسموح به ومرفوض من المجتمع والقانون.
إلا أن هناك نشاط مستمر في عملية التبشير في مختلف المدن المغربية بشكل سري للغاية يستهدف الفئات الهشة في المناطق الريفية والاقتراب منهم وقضاء حاجياتهم بحيث يتم توزيع الأدوية على المرضى والمحتاجين كما يسهدف أيضاً الجامعات .
يتم استقطاب هؤلاء الشباب إلى منازل هؤلاء المبشرين والتي يعتبرونها كنائس يستقبلون من خلالها المسيحيين المغاربة لإقامة صلوات جماعية و تلاوة الكتاب المقدس “الإنجيل” وترديد الترانيم
وﻻ توجد إحصائيات رسمية أو غير رسمية لعدد المتحولين للمسيحية، تشير التقديرات في تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية من عام 2015 إلى أنه بين ألفين إلى خمسين ألف مغربي تحول للمسيحية في السنوات الأخيرة وأشار تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نشر في نوفمبر 2011 انه مابين سنوات 2005-2010 تحول حوالي خمسة آلاف مغربي مسلم《من أصول عربية وأمازيغية》إلى الديانة المسيحية وينتمي المسيحين المغاربة إلى مدن مختلفة وإلى شرائح اجتماعية مختلفة، والشريحة الأكبر من معتنقي المسيحية هي من الشباب فضلاً عن وجود عائلات بكاملها اعتنقت الديانة المسيحية.
وهنا يذكرنا هذا الانتشار بما قاله المبشر الصليبي رئيس جماعات التبشير صموئيل زويمر حيث قال : إن مهمة التبشير التي أرسلتكم الدول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ليست من أجل إدخال المسلمين في المسيحية، فإن هذا شرف لا يستحقونه !!
إن مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقا لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها، وبعملكم هذا تكونون طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية، لقد هيأتم جميع العقول في تلك المالك لقبول السير في الطريق الذي سعيتم له وهو إخراج المسلم من الإسلام، إننا نريد أن تعدو جيلا مطابقا لما أراده الاستعمار، جيلا لا يهتم بعظائم الأمور ويحب الراحة والكسل، ويسعى للحصول على الشهوات بأي أسلوب وتصبح الشهوات هدفه في الحياة، إن تعلم فيتعلم في سبيل الحصول على الشهوات، وإذا جمع المال فهو في سبيل الشهوات، وإذا تبوأ على المراتب فهو في سبيل الشهوات، ويجود في كل شيء في سبيل الشهوات، أيها المبشرون:إنكم إن فعلتم ذلك كانت مهمتكم تتم على أكمل وجه.
تعليقات
0