اليوم العالمي للأشخاص المسنين

لينا بريس

سجلماسةبريس

يخلد المجتمع الدولي في فاتح أكتوبر من كل سنة، اليوم العالمي للأشخاص المسنين. وتصادف سنة 2020 الذكرى الثلاثين لهذا اليوم في سياق يتسم بانتشار جائحة كورونا التي أربكت حياة السكان عبر جميع أنحاء العالم، وخاصة الأشخاص المسنين. وفي الواقع، بالإضافة إلى مشاكل الفقر في بعض الحالات وخطر العزلة والتمييز المحتمل ضد هذه الفئة من السكان، فإنهم يعتبرون في الغالب أكثر هشاشة من الناحية الصحية.
وتقدم المندوبية السامية للتخطيط بهذه المناسبة بعض المعطيات الإحصائية عن المخاطر الصحية والنفسية التي يتعرض لها الأشخاص المسنين على ضوء نتائج البحث الميداني حول أثر كورونا على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية والنفسية على الأسر، والذي تم إنجازه خلال شهري أبريل ويونيو من هذه السنة.
المخاطر المتعلقة بصحة الأشخاص المسنين
يصل عدد الأشخاص المسنين حاليا حوالي 4,1 مليون نسمة. وتعتبر هذه الفئة أكثر عرضة للتأثر بعوامل الهشاشة، ناهيك عن السن، والتي تتعلق بانخفاض المناعة ضد المرض والتعرض للإصابة بمرض مزمن، والتي تتجاوز نسبته 63% لدى هذه الفئة من السكان، أي 2,57 مليون نسمة.ولهذه الأسباب تعتبر هذه الفئة من الساكنة الأكثر عرضة لخطر الإصابة بشكل حاد بعدوى كوفيد-19.
وللحد من انتشار هذا الفيروس، اتخذت الدولة عدة إجراءات، من بينها اعتماد الحجر الصحي. وقد أثر هذا الأخير بشكل كبير على الولوج إلى الخدمات الصحية للأشخاص المسنين. وهكذا، خلال الحجر الصحي، من بين 38,2% من الأشخاص المسنين الذين يعانون من أمراض مزمنة والذين كان من الضروري لهم إجراء فحص طبي، لم يتمكن 44,0 %منهم من الولوج إلى هذه الخدمات. ويصل هذا المعدل إلى 36,7 %بالنسبة للأمراض العابرة. ويعزى السبب الرئيسي لعدم الحصول على خدمات الرعاية الصحية إلى الخوف من العدوى (30,7%)، تليها أسباب أخرى مرتبطة جزئياً بالحجر الصحي، مثل نقص المال (26,9%) ونقص وسائل النقل (21,6%).
المخاطر المتعلقة بالضيق النفسي
إن الأشخاص المسنين الذين يستمرون في إتباع قواعد مماثلة لتلك الموصى بها خلال فترة الحجر الصحي، خصوصا السهر قدر الإمكان على احترام التباعد الاجتماعي، يعيشون في وضع يمكن أن يؤدي إلى آثار نفسية تتجلى في اضطرابات المزاج أو القلق أو حتى الارتباك. ويزداد خطر ظهور هاته الآثار مع طول مدة العزلة، بالإضافة إلى عوامل أخرى كظروف السكن، وفقدان الدخل، ونقص المعلومات أو الملل. وبحسب البحث الميداني لدى الأسر، فإن العواقب الرئيسية لهذه الوضعية على الأشخاص المسنين هي القلق (43,4%) والخوف (37,6%) والسلوك المهووس (23,8%) واضطراب النوم (20,1%).

تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الأحد 22 ديسمبر 2024 - 00:20

المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة.. الرسالة الملكية تؤكد الاهتمام البالغ الذي يوليه جلالة الملك لإنجاح التنمية الجهوية (السيد لفتيت)

السبت 21 ديسمبر 2024 - 23:10

الدكتورة لطيفة الكندوز الباحثة في علم التاريخ في ذمة الله.

السبت 21 ديسمبر 2024 - 23:01

تارودانت: مديرية التعليم تنجح في تنظيم البطولة الإقليمية للشطرنج

السبت 21 ديسمبر 2024 - 22:27

انتخاب المكتب الجهوي لمؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بجهة مراكش آسفي