سجلماسة بريس .عبدالإله الزكري
تعرض كبيرا الدوري الإسباني ريال مدريد و إ ف س برشلونة يوم أمس للسقوط في مستهل الموسم الجديد الذي يعد موسما استثنائيا و انتقاليا بكل المقاييس بدءا من تفشي فيروس كورونا وصولا عند الأزمة المالية التي تعرض لها الناديان العملاقان بسبب الوضع الذي أفرزته الجائحة و بسبب سياسة إعادة البناء التي يتبعها الناديان هذا الموسم كان هذا السقوط بالنسبة للريال أمام الوافد الجديد قادس بهدف دون مقابل و هي النتيجة ذاتها التي سقط بها إ ف س برشلونة أمام خيطافي الفارق بين الهزيمتين كون الريال انهزم على ملعبه الثاني ألفيريدو ديستفانو بمدريد للمرة الأولى منذ لجوءه إلى هذا الملعب عقب إغلاق قلعته البيرنابيو الذي يعرف إصلاحات مهمة على مستوى بنياته التحتية في حين كان سقوط إ ف س برشلونة خارج الديار هذا من جهة الفارق أما من جهة القاسم المشترك بين الناديين في هذا السقوط فيكمن في كونهما لم يوقعا على أداء بحجم سيادتهما على قائمة الدوري و مرد هذا لاختيارات مدربي الناديين زين الدين زيدان من جهة الريال و رونالد كومان من جهة إ ف س برشلونة و للأسلوب الذي تم اختياره من قبل ذات المدربين هذا دون التقليل من قيمة و شخصية ناديا قادس و خيطافي اللذان كانا في أحسن أحوالهما البدنية و التكتيكية إذ كانا معا قريبين من تعميق الفارق و تحديدا من جانب خيطافي الذي أهدر فرصا سانحة للتسجيل في أكثر من مناسبة في غضون ذلك من غير المستبعد أن يكون لمشاركة أغلب لاعبي الريال و برشلونة في المنافسات الدولية بصمة في هذا السقوط لكن ما يثير الانتباه نحو هذا الأخير الاختيارات التي لجأ إليها زين الدين زيدان و رونالد كومان هذا فضلا عن عدم أخذ الفريقين للمواجهتين بالجدية المطلوبة للرفع من منسوب الجاهزية لدى لاعبي الناديين و هم على بعد أسبوع من مواجهة الكلاسيكو الإسباني على ملعب الكامب نيو الأحد المقبل بخلاف هذا لا يستبعد المراقبون دورا أكبر للاعبي و مدربي الكبيرين ريال مدريد و إ ف س برشلونة خلال لقاء الأحد العالمي القادم خاصة أن هذا اللقاء سيكون مختلفا تماما عن لقاءي قادس و خيطافي و هذا هو التوقع الأرجح للمراقبين و الإعلاميين المختصين المقربين من الناديين .
تعليقات
0