بوطيب الفيلالي/سجلماسةبريس
اهتزت بلدة الجرف القريبة من مدينة أرفود و التابعة لعمالة الرشيدية الأحد الماضي لحدث وفاة غامضة كان ضحيتها المناضل الحقوقي حسن الطاهري المعروف ب “الزيتوني” ،والذي اتسعت شهرته بفعل تسجيلاته التي تنتقد سوء التدبير والتسيير محليا وجهويا والتي انعكست على الأوضاع المعيشية لسكان الجرف وجهة درعة وتافيلالت ، الشيء الذي تسبب له في مضايقات كثيرة كان آخرها تسجيل مرئي نشره على صفحته، أكد خلاله تعرضه للضرب من طرف خمسة ملثمين تربصوا به قبل أن ينجو بنفسه هربا من تصفية وهلاك حقيقيين حسب ما أكده في نفس التسجيل الذي كانت خلاله علامات الاعتداء بادية عليه،ليفاجأ الرأي العام الجرفي والفيلالي والحقوقي بوفاته بعد العثور عليه قرب منزله بالجرف، في حالة مزرية لم تنفع معها محاولة إسعافه بنقله للمستشفى حيث فارق الحياة. مما شكل صدمة قوية لكل المدافعين عن الحرية والحق في التعبير سواء بالمنطقة أو بالمغرب ككل. .وهو ما دفع هيئات حقوقية للمطالبة بفتح تحقيق نزيه للكشف عن المتورطين في مسلسل التنكيل ومضايقة المرحوم الزيتوني، كما هو حال جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بأرفود أو فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرشيدية التي طالبت بالتسريع باعتقال الجناة. بالإضافة إلى ناشطين في المجال الحقوقي والصحفي والاجتماعي الذين طالب بعضهم بالتدخل المباشر للسيدين وزير الداخلية وقائد الدرك الملكي، للإشراف على عملية التحقيق في هاته الوفاة التي طالت أحد أبناء الجنوب الشرقي للمغرب، و الذي جعل من الكلمة الحرة وسيلة لكشف سوء التسيير والتدبير بالمنطقة و جعل همه الوحيد هو تمتيع أبناء جهته بشروط الكرامة والعيش الرغيد ،بعيدا عن كل السياسات التي لا تزيدهم سوى فقرًا و تفقيرا .
فهل ستتمكن الجهات المعنية بالتحقيق في هذا الحدث من كشف خيوط الوفاة الغامضة(…) للمناضل الحقوقي حسن الطاهري رحمة الله عليه وبالتالي إشفاء غليل عائلته و أقاربه ومحبيه ؟
تعليقات
0