سجلماسةبريس
عقدت المجلس الوطني للكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني اجتماعه الوطني في سياق دورته الربيعية، يوم الجمعة 21 ماي 2021، تحت شعار : “الصحافة الإلكترونية والتحديات الاقتصادية والمهنية لما بعد كورونا”.
وقد شارك في هذا الاجتماع الوطني، الذي أقيمت أشغاله عن بعد عبر تطبيق تقنيات الزوم، عدد من السادة مدراء النشر ومديري المقاولات الإعلامية، بصفتهم أعضاء بالمجلس الوطني الكونفدرالي الذي يضم 90 عضو ناشر، وفي مقدمتهم السادة أعضاء المكتب التنفيذي للكونفدرالية. وتمحورت أهم أشغال هذه الدورة حول حرية الصحافة والإعلام، والأحداث والقضايا السياسية والاجتماعية الراهنة، إن على الصعيد الوطني أو الدولي. واستشراف واقع المقاولات الإعلامية الصغرى، وطرح إشكالية الدعم العمومي والاستثنائي، وما يرتبط بهما من تحديات جائحة كورونا وما بعدها، وتوسيع دائرة الهيكلة والتنظيم للكونفدرالية، ومتفرقات أخرى.
وبعد نقاش مستفيض وحوار بناء بين كافة المشاركين عن بعد، والوقوف على أدق تفاصيل محاور أشغال الدورة، خلصت مخرجات المجلس الوطني الكونفدرالي إلى ما يلي :
• شجب السلوك اللامسؤول والتصرف اللامهني لبعض وسائل الإعلام الاسبانية، في تعاملها مع أحداث المدينتين المغربيتين سبة ومليلية المحتلتين، ومطالبتها بالتحلي بأخلاقيات مهنة الصحافة المتعارف عليها عالميا. وعدم الزج بصحافة المواطن الإسباني في مطبات الأجندات الإقليمية، والاستفزاز والتحريض الممنهجين ضد الشعب المغربي ووحدته الترابية، والتنديد بما أقدم عليه الأمن الترابي والحرس المدني الاسباني من تضييق وتعسف، في حق بعض ممثلي وسائل الإعلام المغربي.
• تنبيه الصحافة المغربية خاصة منها الإلكترونية باتخاذ الحيطة والحذر، في ترجمة ونقل الأخبار على لسان بعض وسائل الإعلام الإسبانية الغير المسؤولة، والحرص على عدم السقوط في تسمية القضية الوطنية بالصحراء الغربية عن غير قصد، عوض تسميتها بالصحراء المغربية. والعمل على التصدي كصحافة إلكترونية للأخبار الزائفة والإشاعات المغرضة، التي تروج لها وسائل الإعلام الإسبانية المناوئة للوحدة الترابية والمصالح العليا للوطن.
• التنديد بالهجمات الوحشية للجيش الإسرائيلي على وسائل الإعلام الفلسطينية والدولية، واستهداف برج الجلاء بغزة، وتدميره بالكامل. والذي كان يضم عددا من مكاتب المحطات الإعلامية الدولية، وفي مقدمتها شبكة الجزيرة القطرية ووكالة أسوشيتد بريس الأمريكية.
• الدعوة إلى توسيع هامش حرية الصحافة والإعلام ببلادنا، وإطلاق كافة سراح معتقلي حرية الصحافة والرأي والتعبير.
• ضرورة تأهيل المقاولات الإعلامية الإلكترونية، وتمكينها من الدعم العمومي والاستثنائي، للتخفيف من ضائقتها المالية ومعاناتها الاجتماعية، لاسيما في ظل جائحة كورونا وما بعدها. والتي لعبت فيها الصحافة الإلكترونية، أكثر من أي وسيلة أخرى، دورا بارزا في المواكبة الإعلامية لتدعيات تفشي فيروس كورونا.
• اعتماد منهجية تكافؤ الفرص والمساواة في توزيع الدعم العمومي للدولة المخصص للصحافة الوطنية، وبشروط تتناسب مع جميع المؤسسات الإعلامية، كبيرة كانت أم صغيرة. وذلك تماشيا مع ما تنص عليه مقتضيات المجلس الوطني للمنافسة، التي يحارب كل احتكار أو حقوق استثنائية أو خاصة، ويحث على الزامية منح إعانات الدولة ومؤسساتها وفق للتشريع المغربي. ومنه على الخصوص، ما ينص عليه الدستور في الفصل 35، على أن : ” الدولة تسهر على ضمان تكافؤ الفرص للجميع، والرعاية الخاصة للفئات الاجتماعية القل حظا “
• تفعيل الجهوية الموسعة وترسيخ الإدارة اللامركزية، وفقا للتوجهات الملكية واستراتيجيات الحكومة في هذا الشأن، باعتبار الصحافة الإلكترونية بطبيعتها محلية جهوية، معتمدة عن القرب من المواطن.
• اعتماد شرط خبرة 10 سنوات بالنسبة لصفة مدير النشر، في مقابل المؤهل الجامعي، المنصوص عليه في قانون الصحافة
• إسقاط الشروط المنصوص عليها في قانون الصحافة والنشر، فيما يتعلق بإحداث المجلات العلمية المتخصصة، التي لا تهتم بنقل الأخبار ونشر الوقائع والأحداث، بقدر ما تنشر مواضيع وقضايا وآراء وحوارات ومستجدات في مجال تخصصاتها.
• إحداث قانون خاص بالمراسلين، وتمكينهم من صفة الصحافي المراسل، على اعتبار أن هذه الأخير، هو الكفيل في تحقيق مصادر القرب وتغطية أكبر مساحة من الأخبار على المستوى الترابي.
• تمكين كافة الصحافيين أو الناشرين من حقهم في الترشح للمجلس الوطني للصحافة والنشر، دون تقييد للعملية الديمقراطية في انتخاب أعضاءه، أو تولي مهامه وهياكله التنظيمية والإدارية.
• تجديد فروع الكونفدرالية الجهوية التي استكمل عددها 12 مكتبا جهويا، والعمل على تأسيس الفروع الإقليمية حسب التقسيم الإداري لتراب المملكة، وإحداث قانون داخلي، وأنشطة إعلامية موازية للكونفدرالية.
وفي الختام تم الإعلان عن توسيع دائرة تمثيلية الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني، لتشمل المقاولات الإعلامية الإفريقية. وذلك في إطار التنسيق والشراكة التي تجمع الكونفدرالية مع بعض المقاولات الإعلامية الإلكترونية الإفريقية. لاسيما منها المهتمة بالرياضة والفن.
كما وجه الحاضرون في ختام دورة المجلس الوطني الكونفدرالية، كلمة شكر وتنويه لمديرية الموارد البشرية والمالية، وأقسامها المختصة بقطاع الاتصال التابع لوزارة الثقافة والشباب والرياضة. على حسن التواصل والحوار المفتوح والتجاوب الدائم، وعلى دعمها ومساندتها للمقاولات الإعلامية الإلكترونية الصغرى.
تعليقات
0