فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مراكش المدينة تحتاج إلى من ينتج الحلول

لينا بريس

سجلماسة بريس

عادت فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، والمحامية لعمودية مراكش للمرة الثانية وسط إجماع لم يحققه من سبقوها لهذا المنصب، إجماع جل القوى السياسية وجمعيات المجتمع المدني والساكنة، تجربة ثانية في ظروف استثنائية تعيشها بلادنا عامة، ومراكش على وجه الخصوص، وجاء إسناد حقيبة وزارة الإسكان والتعمير في حكومة عزيز أخنوش لإبنة مراكش ليطرح العديد من التساؤلات حول جمعها لهذه المهام كلها، وظهرت المنصوري أكثر دينامية وحضور حتى يكاد يختلط عليك الأمر حول مكان تواجدها بين الرباط ومراكش، صباحا تعقد اجتماعا مع نوابها وتقوم بجولات بأوراش المدينة، ومساءا تعقد اجتماعا بالوزارة وتحضر أشغال البرلمان، طاقة هذه السيدة بطبيعة الحال محدودة كسائر البشر، وستصاب بالعياء لسبب بسيط ” هذا الدوام” وهي بشر وليست إنسانا آليا” روبو ” رغم أنه يحركها الوطن و” تامراكشيت” وهي التي يمتاز مسارها العلمي بالتفوق، بعد حصولها على شهادة البكالوريا من ثانوية فيكتور هوجو الفرنسية من مدينة مراكش، سنة 1994 ، حصلت على ديبلوم الدراسات المعمقة في قانون عقود الأعمال من جامعة « مونبولييه » الفرنسية سنة1999,،تلاه دبلوم في قانون الأعمال « الانجلوسكسوني » من جامعة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 2000 إلى جانب نشأتها بين أحضان أسرة رجل سلطة من أبناء هذه المدينة، لكن بالمقابل الوضع صعب بالمدينة وماتقوم به اليوم العمدة المنصوري من تحركات وسفريات بين مراكش والرباط والمهام يحتاج جهدا كبيرا ونواب ومعاونين ينتجون الحلول لا الأزمات.

ومن جانب آخر تظل فاطمة الزهراء المنصوري محظوظة بعيدا عن مكونات المجلس الجماعي بوجود مجموعة من نقط قوة تساندها ،وعلى رأسها سمير كودار رئيس جهة مراكش آسفي، وعضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة والذي يشكل دعما قويا لتجربة العمدة المنصوري، خاصة وأن الجهة في تجربتها الحالية تراهن على تقوية الحواضر وعلى رأسها مراكش واسفي والصويرة واليوسفية وقلعة السراغنة وتحناوت وباقي الحواضر بالجهة إلى جانب العالم القروي، ثم دعم جميلة عفيف رئيسة المجلس الاقليمي من حزب ” البام” والعلاقة المتميزة بين المنصوري وكمال بنخالد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمجلس جهة مراكش آسفي، وحسن شوميس من حزب البام رئيس غرفة الصناعة التقليدية ومولاي عبدالرحمان الوفا رئيس جماعة المشور القصبة الداعم الدائم للمنصوري ، كلها نقط قوة ستشكل دعما أساسيا لتجربة المنصوري، بالإضافة إلى رؤساء المقاطعات ومديرة ديوانها وأمينة سرها خديجة الطالبي التي تشكل إحدى مكونات دعائم العمدة المنصوري ، فيما الانسجام مع مؤسسة الوالي تظل من المسلمات ومن مفاتيح النجاح الرئيسية لأي تجربة .

تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الخميس 2 يناير 2025 - 22:11

القطاع الصحي بالحسيمة.. منظمة مدنية تدق ناقوس الخطر وتطالب بالتدخل العاجل

الخميس 2 يناير 2025 - 21:24

عن حدث الدورة 15 لمهرجان المسرح العربي بمسقط، سلطنة عمان:هذا هو المسرح الذي يجمعنا؟ !قراءة في القراءات التي قرأت المسرح العربي ومهرجان المسرح العربي عن المسرح الذي يسكننا، ونود أن نسكنه

الخميس 2 يناير 2025 - 20:56

فرنسا:  تنسيقية جمعيات إقليم ليزيفلين تحتفل برأس السنة الأمازيغية 2975.

الخميس 2 يناير 2025 - 20:21

انتخاب مجلس إدارة جديد للجالية المصرية بالمغرب