الحسيمة فاطمة امزيان….سجلماسةبريس
استغربت مكونات القطاع الصحي بالحسيمة ومعها الرأي العام المحلي كيف اقدمت المندوبية الاقليمية على قرار تكليف أحد موظفيها بمهام إدارة مستشفى محمد الخامس بالحسيمة بالرغم من أن هذا الشخص سبق ان قدم امام النيابة العامة الصيف الماضي وفتح معه تحقيق على خلفية تزوير معطيات شواهد اجراء تحاليل كوفيد 19 مقابل مبالغ مالية.
وعبرت هذه المكونات عن استيائها العميق من هذا القرار الذي لن يعمل سوى على توسيع فجوة اللائقة التي طالت مؤسسات ومراكز القطاع الصحي بالإقليم بسبب ملفات الفساد الاداري والرشوة وسوء التدبير والزبونية الحزبية والنقابية؛ حيث سيعمل هذا القرار على ترسيخ هذه الصورة لدى الرأي العام.
وكشفت هذه المكونات ان الشخص المعني ثبت في حقه استغلال موقعه بمندوبية الصحة ومعرفته بأحد البرلمانيين من منطقته والذي سنعود للموضع بالتفاصيل حول تدخل هذا البرلماني من أحل طي ملفه
حيث كان يقوم منذ خلق مراكز ومختبر تحاليل كوفيد 19 بالتلاعب بمعطيات الأشخاص وتزوير النتائج بمقابل مالي لدرجة استقدام شقيقه “لينظم” عملية اجراء التحاليل بالمركب السوسيو رياضي بميرادور حيث شوهد اكثر من مرة في “لحظات الذروة” والاقبال الشديد مرابطا أمام هذا المركب لغرض لا يعلمه إلا هو وشقيقه وأحد ألاطباء بنفس المستشفى.
وفي سياق متصل يتسائل الراي العام المحلي عمن يوفر الحماية غير المشروعة لهذا الشخص وعل ثمة تدخلات تمت لفائدته حتى يضمن “البراءة” في الملفات التي يتابع فيها بالرغم من التهم الموجهة اليه والتلاعب في مصالح المواطنين وامنهم الصحي في ظروف تتسم بهشاشة المنظومة الصحية التي زادت تفاقما بسبب انتشار وباء كوفيد 19.
واصبح الراي العام المحلي بالحسيمة يتسائل كيف لشخص أن يؤتمن على رأس ادارة مرفق عمومي يهم الالاف من المواطنين والمرتفقين وهو ملاحق بمثل هذه التهم الخطيرة؛ وكيف غامرت المندوبية الاقليمية للصحة بسمعة مستشفى تعرف ادارتها الكثير من الاختلالات التدبيرية التي تمس مختلف الجوانب المهنية والاخلاقية.
تعليقات
0