يونس زهران /لينايريس
بمناسبة تخليد ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة و عيد الاستقلال المجيد ، نظمت جمعية الطيب الإدريسي مساء اليوم الثلاثاء ندوة وطنية و قصائد شعرية حول الصحراء المغربية ، و ذلك بدار الثقافة بمدينة تطوان تحت شعار ” دور الدبلوماسية المغربية الفاعلة في ملف الصحراء المغربية
وقد تم افتتاح هذه الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم ، و بعد ذلك تم عزف النشيد الوطني الذي تلته
كلمة افتتاحية للأستاذة فاطمة الزهراء الشلاف رئيسة جمعية الطيب الإدريسي .
وقد تم تسيير هذه الندوة من طرف الفاعل السياسي و الجمعوي و الكاتب العام لجمعية الطيب الإدريسي الأستاذ أمين هوريري .
و قد عرفت هذه الندوة مشاركة وازنة تمثلت في :
• الدكتور محمد السطي
• الدكتور جلال الغازي
• الدكتور حسن الشركيلي
الذين كان مداخلاتهم قيمة انصبت حول التحول الجذري الذي عرفته قضيتنا الأولى بفضل حنكة دبلوماسيتنا بقيادة و توجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي أبى إلا أن يكون الدفاع عن وحدتنا الترابية تشاركيا و من جميع مكونات الشعب المغربي كل حسب موقعه . مبرزين في ذات الوقت التعامل العصري للمغرب مع القضية و تحديث آليات الدفاع عن مغربية صحرائنا و الممارنة الذي اعتمدتها في التعامل مع كل الهيئات الدولية و الدول التي كانت غير ملمة بجوهر المشكل . و هذا النهج الذي اعتمدته المغرب لوضع كل الدول و الهيئات في صلب المشكل و توضيح لهم كل ملابساته . و ما سحب الاعترافات بالكيان الوهمي من طرف العديد من الدول و فتح قنصليات لأكثر من 25 دولة في أقاليمنا الجنوبية لدليل على العمل الجاد و الدؤوب التي تقوم به الدبلوماسية المغربية سواء الرسمية منها أو الموازية . حتى أنه حان الوقت لتخليص المحتجزين بمخيمات العار من يد العسكر الجزائري و صنيعتها و عودتهم إلى حضن وطنهم و صله الرحم مع آهاليهم و ذويهم .
و في معرض مداخلة أحد المشاركين ، عرج إلى محاولات دولية لتقسيم الصحراء المغربية و تحرشات من طرف الجارة الإسبانية في موضوع جزيرة ليلى ، و التي كان من مخرجاتها محاولات لاستثناء المنتوجات الصحراوية من الاتفاقيات الفاحية بين المغرب و الاتحاد الأروبي . غير أن حزم المغرب بقيادة جلالة الملك في تعامله مع هذه المعطيات التي كانت تروم إلى لي ذراع المغرب خصوصا و أن عهد جلالة الملك بالحكم كان لايزال حديثا . هذا ما جعل المنتظم الدولي يتوهم أنه أمام عهد جديد لا تجربة له و يسهل التحكم فيه . لكن الذي لم يكن في حسبانهم أن المغرب بقيادته الجديدة أقوى بل وأكثر إصرارا على حسم الأمور و بأقصى سرعة مما كانوا يتوقعون . وذلك بتنويع شركائه الاقتصادية و التوغل في العمق الإفريقي و اعتماد سياسة رابح رابح مع كل الدول . و من نتاج هذا الانفتاح الاستثمارات المغربية في افريقيا في قطاعات حيوية كالقطاع المالي و القطاع الفلاحي و قطاع الاتصالات . فضلا عن ذلك ارتباط العديد من الدول الإفريقية بمؤسسة إمارة المؤمنين التي تمتد عبر العديد من الدول الإفريقية التي تبايع جلالة الملك محمد السادس كأميراً للمؤمنين .
و بعد ذلك كان لحضور هذه الندوة على موعد من قراءات شعرية تتغنى بصحرائنا المغربية ، أتحفنا بها كل من :
• الشاعر : الأستاذ معاد لزعر .
• الشاعر : الأستاذ نورالدين ماغوز.
• الشاعرة : فاطمة الفرغال .
• الشاعر : سعيدة أكدي .
و في ختام الندوة تم تكريم المشاركين فيها ، كما تم تكريم:
-معاد لزعر شاعر و زجال .
-هند زوفاتي رئيسة فرع طنجة تطوان الحسيمة لمؤسسة جمع شمل الصحراويين في العالم .
-محمد المرابط منسق العلاقات العامة .
-لبابة الخراز سفيرة الشباب المغربي من أجل العمل المناخي بمؤتمر الأطراف لدى الأمم المتحدة .
تعليقات
0