ومع/لينايريس

الرباط – وقعت تعاضدية القوات المسلحة الملكية والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي،اليوم الثلاثاء بالرباط، اتفاقية شراكة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الطرفين وتبادل الخبرات والتجارب في مجال تدبير التأمين عن المرض.

وتعد هذه الاتفاقية، التي وقعها الكولونيل ماجور سليمان التهموني، رئيس مديرية تعاضدية القوات المسلحة الملكية، وعبد العزيز عدنان، مدير الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، تجسيدا لمتانة العلاقات التي تجمع بين الطرفين منذ أكثر من 6 عقود وترجمة لانخراطهما كفاعلين في ورش الحماية الاجتماعية الشاملة الذي يحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ففي مجال تجويد الخدمات المقدمة من طرف المؤسستين، اتفق الطرفان على تكوين لجنة تنسيقية مهمتها تبادل الخبرات في مجال رقمنة وتبسيط مساطر التسجيل والعلاجات العادية والثالث المؤدي بما يكفل تسهيل الولوج للخدمات للمؤمنين والمؤمنات وضمان سلامة المعطيات المتعلقة بالمستفيدين.

وبخصوص المراقبة الطبية، تم الاتفاق على تنسيق الجهود في مجالات تدبير وضعية المستفيدين ذوي الاحتياجات الخاصة وملفات الأمراض المزمنة والمكلفة والمراجع الصحية .

وتم الاتفاق أيضا على تعزيز آليات محاربة التحايل والغش واليقظة في مجال تعريفة الخدمات، علاوة على تقاسم التجارب حول كلفة وأثمنة الخدمات الطبية كالأدوية والمستلزمات الطبية والتحاليل البيولوجية وغيرها من الخدمات القابلة للتعويض، وكذا حول منهجية المفاوضات مع منتجي العلاجات وتدبير التحملات بالمغرب والخارج.

ونصت بنود الاتفاقية كذلك على تبادل المعطيات حول استراتيجية تدبير التوظيفات المالية وتعزيز الحكامة المالية ومنهجية مراقبة هاته التوظيفات وتدبير الاحتياطيات المالية وتبادل الخبرة في مجال تدبير البرامج والمشاريع الاستراتيجية وتنسيق الجهود في كل المجالات التي من شأنها الرقي بالتغطية الصحية إن على مستوى تدبير الشكايات أو الشراكات مع منتجي العلاجات أو على مستوى الدراسات الاكتوارية.

وفي هذا السياق، أكد الكولونيل ماجور سليمان التهموني، خلال حفل توقيع هذه الاتفاقية، أن هذه الشراكة مع الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي ستعطي دفعة جديدة للعلاقات المتميزة التي تجمع الطرفين، كما ستساهم في توطيد التعاون القائم على الدوام بين تعاضدية القوات المسلحة الملكية والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي.

وبعد أن أبرز أن نجاح ورش الحماية الاجتماعية الذي انخرط فيه المغرب يتطلب مواكبة جميع المؤسسات المعنية، اعتبر أن هذا النوع من الاتفاقيات يشكل آلية ناجعة قادرة على ضمان هذا النجاح وبالتالي تحسين الخدمات المقدمة للمستفيدين.

وقال، في هذا الصدد، إن تبادل التجارب والخبرات سيكون مفيدا بالنسبة للمنخرطين، لا سيما من خلال تحسين جودة الخدمات وتبسيط المساطر.

من جانبه، أشاد السيد عدنان بالعمل المنجز على مستوى تعاضدية القوات المسلحة الملكية، ما مكن من توقيع الاتفاقية السالفة الذكر، فضلا عن التنسيق الذي ساد دائما بين المنظمتين.

وذكر بأن توقيع هذه الاتفاقية يأتي في سياق يتسم بتفعيل الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية، منوها بجودة الخدمات التي تقدمها تعاضدية القوات المسلحة الملكية.

كما شدد السيد عدنان، من جهة أخرى، على ضرورة الاشتغال على تدبير التأمين الإجباري عن المرض والتكميلي، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن تعاضدية القوات المسلحة الملكية نجحت في تدبير الخدمات المكلفة.