لينايريس
جهان الخطابي من مواليد مدينة الحسيمة ، ترعرعت وسط عائلة محافظة محترمة ميسورة الحال ، زوجة صالحة وأم مثالية يحتدى بها وسط محيطها ، سيدة مكافحة مثقفة طيبة اجتماعية مقبولة لدى الجميع، بدأت مشوارها كأستاذة وكانت تساير مشوارها الأكاديمي بجامعة محمد الأول بوجدة لتحصل آنذاك على دبلوم الإجازة في العلوم الاقتصادية : تخصص التسيير المالي والمحاسباتي ، وبعد اجتياز مباراة بالأكاديمية الجهوية لجهة تازة الحسيمة تاونات تفوقت لتكلف حينها بمهمة بإحدى مصالح قسم الشؤون الإدارية والمالية بذات المؤسسة ، وبعد حصولها على دبلوم الماستر في القانون العام ، اختارت العمل بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني كمسؤولة عن الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية، هذه المسؤولية الأخيرة جعلتها تخوض مهاما كثيرة ومتعددة منحت لها تجربة رائدة إقليميا ،جهويا ووطنيا ، من منسقة إقليمية للأندية التربوية والثقافية بالمؤسسات التعليمية بالإقليم ، منسقة إقليمية لبرلمان الطفل ، منسقة إقليمية للبيئة والتنمية المستدامة ، وفي نفس الوقت قلدت مهمة كاتبة عامة للفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي ، منسقة إقليمية لحقوق الإنسان ، منسقة إقليمية لمشروع تدبير الحوادث والخواطر داخل المؤسسات التعليمية بالاقليم ، نائبة لرئيس فرع جمعية ARID بالحسيمة…الى غير ذلك. تألقت جهان الخطابي ميدانيا وإداريا ، حيث حصلت على شواهد تقدير وتنويه من مسؤوليها كتتويج لعملها المثمر والذي ترك بصمة رائدة بالمديرية الإقليمية للتعليم، لتنتقل بعد سنوات من الكد والكفاح إلى وزارة الثقافة بعد اجتيازها لمباراة منصب مديرة إقليمية للثقافة بالحسيمة ، تم تنصيبها من ضمن المترشحين يوم 15 يوليوز 2019 للعمل بوزارة الشباب والثقافة والتواصل كمديرة إقليمية للثقافة بالحسيمة ، وماميز السيدة جهان الخطابي صمودها وتحديها لكل الصعاب رغم بعد الجامعات عن إقليمها ، حصلت يوم 15 يوليوز 2022 على شهادة الدكتوراه من أعرق الجامعات التي يفتخر بها المغرب وهي ، جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس في القانون العام تخصص : العلاقات الدولية والعلوم السياسية وأطروحتها كانت مميزة بين رفوف الجامعات المغربية حيث تضمن عنوان أطروحتها : المرأة المغربية والعمل السياسي في العهد الجديد.
دخلت العمل الجمعوي والسياسي من باب الغيرة عن مدينتها . تقلدت منصب نائبة رئيس المجلس الجماعي للحسيمة مكلفة بمهمة تسيير قطاع الثقافة والتعليم والتكوين المهني حيث خصصت في ولايتها مبالغ مالية مهمة لجميع المؤسسات التعليمية المتواجدة بتراب المدينة ، بغية تشجيع وتحفيز المتفوقين والمتفوقات دراسيا، كانت تقدم خدمات جليلة لفائدة المواطنين وتقف وقفة رجل مع الضعفاء دون استثناء.هذا ما جعلها تكسب ثقتهم في ولايتها الحالية كنائبة لرئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة ، مكلفة بمهمة تسيير قطاع التكوين المستمر والتكوين المهني وإنعاش الشغل والبحث العلمي.
وعن عملها كمديرة إقليمية للثقافة لها غيرة كبيرة على الشأن الثقافي بإقليم الحسيمة، أبانت عن هذه الغيرة في تفانيها في العمل وإصرارها المستمر على خدمة الشأن الثقافي ودعم الشابات والشباب المهتمين بمجالات المسرح والموسيقى والتشكيل، كما أظهرت على حس بارز ومتقن من خلال تتبعها ومواكبتها المسؤولة والمتواصلة لجميع المشاريع الملكية في إطار التنمية المجالية ” الحسيمة منارة المتوسط ” من مراكز ثقافية مهمة ومواقع أثرية تاريخية التي ستساهم لا محالة في إعطاء دفعة قوية للشأن الثقافي وإحياء الموروث التاريخي وتحقيق نوع من الوعي والاعتزاز بالشواهد التاريخية والأثرية.
فكما يقال لكل مجتهد نصيب، وهنا نحييها من هذا المنبر على علو كعبها حينما أعطت صورة إيجابية للمسؤولة المثابرة والرزينة التي استقبلت العالمة المغربية الفيزيائية كوثر حفيظي رئيسة أكبر مختبر فيزيائي نووي بأرجون بالولايات المتحدة الأمريكية ، ومدراء وأكاديميون وأساتذة جامعيون بذات المؤسسة التي تسهر على تسييرها يوم الأحد على الساعة الثانية بعد الزوال ضمن المهرجان المنظم من طرف جمعية فائز للأعمال الخيرية الذي لقي استحسانا رائعا لدى الحضور الكريم.وبالمناسبة ستكرمها كذلك جريدة الأحداث المغربية ، فهنيئا لنا بالدكتورة جهان الخطابي، الكفاءة العلمية البارزة في بلدنا الحبيب.خطأ جسيم ارتكبه وزير الشباب والثقافة والتواصل في حق الدكتورة جهان الخطابي المديرة الاقليمية للثقافة بالحسيمة ،
بعد حسابات سياسية عسيرة يعفي بنسعيد المديرة التي أفنت وقتها كله للعمل الإداري والميداني باجتهادها وتواصلها من أجل المصلحة العامة ، لتبرهن ذلك عن طريق كسب أربعة موظفين من جهة طنجة تطوان الحسيمة قصد إلحاقهم للعمل بذات المديرية داعمة الوزارة الوصية لقلة المناصب المالية بهذه الاخيرة…أضف الى أن السكن الوظيفي الذي يكنه لها المشرع لم تستفيد منه ، تنازلت عنه لمدة ثلاث سنوات وتم ارجاع المبالغ المالية لفائدة الوزارة الوصية، مستغلة منزلها الأصلي بكل روح وجدية ، لن يقارن معها مثيل من مسؤولي هذا الواقع المغربي.
إذن هذا هو ملخص حياة السيدة جهان الخطابي .
واليوم يتساءل الشارع الحسيمي الذي تتبع كل خطوات المحترمة الخطابي ، كيف أقال السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل للمديرة السابقة جهان الخطابي من منصبها وماهي الأسباب؟ لأنها أسدت خدمات جليلة للمواطن الحسيمي أينما حلت وارتحلت.
تعليقات
0