لينابريس

عقد مجلس جماعة الدار البيضاء اليوم الخميس 18 ماي 2023، الجلسة الثانية من الدورة العادية لشهر ماي 2023، والتي خصصها لمناقشة عدد من النقاط المؤجلة، ومن بينها برنامج عمل المدينة 2023-2028، حيث استعرضت نبيلة الرميلي عمدة المدينة تفاصيل برنامج و محاوره الستة.

نشير أن برنامج العمل 2023-2028، يرتكز على ستة محاور استراتيجية تتضمن 25 برنامجا تشمل 96 مشروعا، أولها جعل الدار البيضاء مدينة ذكية ومستدامة من خلال تحسين الوضع البيئي وإحداث مساحات خضراء جديدة.

وتحسين استغلال موارد المياه والطاقة والانتقال التدريجي للمرافق العامة نحو الاقتصاد الأخضر وتنزيل حلول الانتقال الأخضر وترسيخ التنمية المستدامة في الوعي الجماعي عن طريق جعل المدينة حاضرة للتراث الثقافي المغربي المادي واللامادي.

كما يهدف البرنامج إلى خلق مدينة نابضة بالحياة وغنية ثقافيا وتقديم خدمات رياضية وثقافية متنوعة وعالية الجودة للمواطنين والسياح وتقوية التعددية الثقافية وتقاسم القيم المشتركة، إضافة إلى جعل البيضاء مدينة دامجة في خدمة العيش المشترك لجميع مواطنيها عبر المساهمة في تعزيز التماسك والتكافل الاجتماعي والنهوض بالنموذج التدبيري للبنية التحتية الاجتماعية وتنويع شركاء الجماعة لتقوية آليات عملها.

كما يستهدف برنامج العمل 2023-2028، انفتاح العاصمة الاقتصادية في أفق جعلها منفتحة على العالم من خلال تعزيز هوية وجاذبية المدينة للسياح والمستثمرين وجعلها مدينة منفتحة من خلال شراكات متنوعة مع العواصم الاقتصادية العالمية وتعزيز قدرات الجماعة في مجال التسويق الترابي.

ويهدف هذا البرنامج توفير بنيات تحتية عالية المستوى في خدمة التنمية الترابية من خلال تأهيل البنيات التحتية الأساسية للدار البيضاء لتمكينها من تحقيق أهدافها التنموية وتطوير بنية تحتية للتنقل تلبي احتياجات المواطنين، لا سيما فيما يتعلق بحركة المرور ومواقف السيارات وتحسين عرض نقل عمومي يتماشى مع وضعية مدينة الدار البيضاء كحاضرة كبرى عالمية.

صوت أعضاء مجلس جماعة الدار البيضاء خلال الجلسة الثانية للدورة العادية بالأغلبية على مشروع برنامج عمل الجماعة، مقابل رفض فريق العدالة والتنمية وفيدرالية اليسار الديمقراطي.

وكان المجلس المسير قد سحب الدراسة والتصويت على برنامج عمل الجماعة اليوم الخميس، قبل أن يتفاجأ الحاضرون بإدراجه مرة أخرى ضمن جدول أعماله، بحسب رئيس فريق العدالة والتنمية عبد الصمد حيكر، الذي وصف هذا الأمر “بالعبث”.

إلى ذلك، انتقد فريق “البيجيدي”، “توقيف مسار مناقشة مشروع برنامج عمل جماعة الدار البيضاء؛ من خلال عدم الالتزام بعقد ما تبقى من الاجتماعات المقررة باتفاق بين نائب العمدة المكلف وممثلي الهيئات السياسية الممثلة في المجلس الجماعي”.

وأشار حيكر، إلى أن “العمدة ومن معها سبق لها أن عبثت بمقتضيات القانون ومصالح المدينة وساكنتها حينما أخلت بالآجال القانونية لإعداد برنامج العمل والمصادقة عليه، إذ عجزت هي ومن معها عن إحالته على المجلس خلال السنة الأولى من عمر هذا الأخير؛ ناهيك عن العبث الذي صاحب تقديمه وتغييره باستمرار رغم الشروع في دراسته” بحسب تعبيره.

من جانبه، اعتبر عضو فيدراية اليسار الديمقراطي عبد الله أبعقيل، “أن المشكل الأساسي صاحب أول لقاء لمناقشة برنامج عمل الجماعة، والذي يتجلى في عدم وضوح الاختيارات، وهو ما أوصل إلى ضبابية الميزانية ما يفسر أن عددا من المشاريع لن تتحقق على أرض الواقع”.

وانتقد متدخلون عن أحزاب أخرى، “السرعة التي عرفها التصويت على مشروع عمل الجماعة”، مطالبين باستحضار “الشفافية والوضوح والحكامة في الأموال التي ستصرف في تنزيل مشروع عمل جماعة الدار البيضاء”.

ويقوم برنامج عمل جماعة الدار البيضاء، على ستة محاور استراتيجية تضم 25 برنامجا بـ 96 مشروعا، يهدف بحسب مضمون البرنامج، “جعل الدار البيضاء مدينة ذكية ومستدامة، خاصة من خلال تحسين الوضع البيئي والنهوض بالمساحات الخضراء وإحداث أخرى جديدة وتحسين واستغلال موارد المياه والطاق”.

وفي تعليقها على البرنامج، قالت العمدة نبيلة الرميلي، بأنه “يفتح آفاقا واعدة تتلاءم مع التحديات المطروحة على مدينة الدار البيضاء المتروبولية”، بينما لم تنكر العمدة صعوبة التمويل لتنزيل هذا البرنامج، مبرزة أنها سهرت على مقاربة تشاركية فيما يخص مناقشة البرنامج من خلال تنظيم حوالي 300 لقاء مع رؤساء المقاطعات والعمالات.