ككل دورة بجذب الفضاء المخصص لأروقة الجهات بمركز المعارض محمد السادس بالجديدة الذي يحتضن هذه السنة فعاليات النسخة الرابعة عشر لمعرض الفرس تحت شعار ” الفرس والتنمية المستدامة، عددا كبيرا من الزوار من مختلف مدن واقاليم المملكة، وهو ما يبرز مدى الاهتمام الكبير بتراث الفروسية ببلادنا، كحدث بارز ذي اشعاع دولي قوي ليحصد التميز ضمن كبريات المعارض التي تنظم مثل هذه الملتقيات الثقافية.
.وفي هذا الصدد، كان رواق جهة الدار البيضاء سطات، ممثلا بهذا المعرض، مؤكدا حضوره على مر دورات هذا الملتقى الثقافي والتراثي الهام ، من خلال معروضات للوازم الفرس من سروج جلدية مصممة بشكل دقيق وفي غاية الإتقان وجذابة وزي للفارس من لباس تقليدي على طراز رفيع، وبندقيته الى جانب مجموعة من الصور تبرز مكانة تراث الفروسية بذات الجهة، وشاشة حائطية لنقل مقاطع لفيلم يكشف عالم تربية الخيول والعناية بها الى جانب عرض مسابقات للسربات المتواجدة بأقاليم جهة الدار البيضاء -سطات استعدادا لمسابقات جهوية ودولية.
وشكل رواق الجهة لهذه السنة، قبلة لكل عشاق الخيل بالنظر لكون الفرس يعتبر جزءا لا يتجزأ من تاريخ الثقافة المغربية الى جانب الارتباط الثقافي للمغاربة بالفرس واستعمالاته المتعددة (فنون الفروسية التقليدية والأعمال اليومية بالبوادي وسباقات الخيل ومسابقات القفز على الحواجز…) ومن الزائرين الذين توافدوا بكثرة على هذا الرواق، تلاميذ المؤسسات التعليمية والطلبة، لاستكشاف تراث وتاريخ الجهة في مجال الفروسية، مجسدين بذلك العناية التي يوليها المغاربة بمختلف شرائحهم المجتمعية بالفرس المغربي. وقد اطلع الزائرون باهتمام زائد، على محتويات الرواق، تأكيدًا على عشقهم لعالم الخيول
المعرض في يومه الثالث عرف أيضا، زيارة أطر وموظفي جهة الدار البيضاء سطات لأروقته، تجسيدا على أن تراث الفروسية هو تراث مشترك يتقاسمه المغاربة، وثقافة متجذرة في بنية المجتمع المغربي، كما يترجم التقدم النوعي والايجابي الذي يحصده المغرب دورة بعد دورة في تنظيم مثل هذه الملتقيات التي تعرف مشاركة كبريات الدول الرائدة في عالم الفروسية.
وقد أخذوا صور تذكارية تختزل شغفهم بحب عالم جذاب كتراث ثقافي وتاريخي واللامادي.
تعليقات
0