خليفة بوطيب***
أصدر مركز رؤى للدراسات والأبحاث الجزء الثاني من مؤلف “القبيله المغربيه المجال والتاريخ والتراث ” يضم 302 صفحة، التأم من أجله ثلة من الباحثين المغاربه في مجال التاريخ والحضاره والتراث.
هذا الكتاب الذي قام بمراجعته وتقديمه الدكتور محمد دحمان، وعمل على تنسيق أعماله كل من جواد تباعي ورضوان عساسي وكذا عبد العالي المثليني ثم مولاي الزاهد علوي. وهو العمل الذي شارك في إخراجه للوجود ثله من الباحثين المغاربه في مجال التاريخ والحضاره والتراث. وعبرلجنة علمية للكتاب ينتمي أعضاؤها لشعبه التاريخ بمختلف الجامعات المغربيه، بدء من أكادير: وومرورا عبر القنيطرةوالجديدة والرباط ثم فاس ومكناس.
هذا المنتوج الهام الذي اهتمت مواضيعه بالنبش في القبيله كاطار سياسي واجتماعي،احتضن فعاليات ساهمت بثقلها في بناء تاريخ المغرب، بل كانت النواة لتكوين دول مغربيه عظيمه بسطهت نفوذها على شمال إفريقيا والاندلس ودول جنوب الصحراء كصنهاجه ومصمودة.
الكتاب إذن ناقش هاته الديناميه التاريخيه التي كانت فيها القبيله قطب الرحى، والتي انعكس دورها على كل الجوانب الاقتصاديه والاجتماعيه والسياسيه، سواء في علاقة القبيله بالمجال والمخزن القائم ، أو بالزوايا القويه في كل مرحله تاريخيه معينةاو بالاستعمار الذي تعرض له التراب المغربي خصوصا الفرنسي منه خلال العصر الحديث.الكتاب كذلك تناول مختلف الدراسات الانثروبولوجيا والسوسيولوجيه التي تناولت موضوع القبيله شكلا ومضمونا.
ولقد قسم هذا المنتوج المهم الى ثلاث محاوررئيسية، تناول خلالها مختلف الباحثين المشاركين جوانب مما ذكرناه سابقا، حيث ركزت كلها على تأكيد أن القبيله ليست مجره موضوع ماضوي، بل هي كذلك ذهنية لا تزال تبرز هنا أو هناك في شكل تعابير هوياتيه جديده تجسد تراث القبيله الذي ظل الاهتمام به باهتا من طرف الباحثين، فحاول هذا المؤلف تسليط الضوء عليه على الخصوص من خلال التراث اللامادي لبعض القبائل كرصيد حضاري وجب تثمينه.
*** طالب باحث في سلك الدكتوراه
تعليقات
0