فلسطين معركة وجود

لينا بريس

نورالدين قربال
تقاوم فلسطين الاحتلال الصهيوني، الذي يشكل استثناء تاريخيا. لأنه ينطلق من أساطير كاذبة، مدعيا استعلاءه العالمي، مما ولد سخطا دوليا من قبل الاحرار والشرفاء. واعتبرت قضية فلسطين معركة وجود لأسباب متعددة:
-ادعاء الاحتلال الصهيوني محرقة وهمية من أجل القيام بمحارق حقيقية سرا وعلانية خاصة بفلسطين.
-تدمير لأماكن العبادة خاصة المساجد، ومنع المصلين من أداء الواجب خاصة في المسجد الأقصى.
-دعم دول غربية للاستكبار الصهيوني. لأنها تستثمر في وجود هذا الكيان منذ زرعه بهذه البقعة المقدسة. واستثمار خيرات المنطقة. بحجة المساهمة في التعمير وعمارة الارض.
-إخضاع الشعب الفلسطيني للإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والتهجير القسري من قبل مجرمي الحرب، لأنه كيان متوحش، همجي، وهذا مؤشر على المسخ الحضاري لمن كان يصدر فلسفة الأنوار وحقوق الإنسان، والديموقراطية للعالم. إذن أين العيش الكريم والأمن والسلم؟
-إخفاء الاحتلال الصهيوني الحقائق، والسطو على الذاكرة التي لا تمحى. من أجل تبرير الاستيطان. ونشر فهم مغلوط على مضامين التوراة نفسها. إنها وعود كاذبة من كيان لا يرقب في الإنسانية إلا ولا ذمة.
الكيان الصهيوني يرفض كل تقويم بحجة ان من قام بهذه المهمة الطبيعية اعتبر معاديا للسامية. وهذا نلمسه في ألمانيا التي اكتوت بنار الصهيونية واجتمعت الأغلبية والمعارضة على مساندة الاحتلال الصهيوني والدفع بكل الروايات الفلسطينية.
-الكيان الصهيوني سرطان يسري في شرايين العالم، يحمل جينات العنصرية،والانتقام.
إن وجود الكيان الصهيوني استثمار غربي لذلك عندما وقعت الملحمة في 7 اكتوبر 2023. هبت مجموعة السبع للأسف للمساندة العمياء. هدفهم إعادة خريطة العالم على أساس صهيوني صرف. ومن تم فالمعركة مع الصهيونية معركة وجود وليست حدودا فحسب. إنها معركة شرفاء و أحرار هذا العالم. لذلك سيهزم الجمع ويولون الدبر بإذن الله القهار.
إن الاحتلال الصهيوني فقد البوصلة، لأنه حطم داخليا و إعلاميا وفكريا. لقد تجاوز كل ما توافقت عليه البشرية. اذن أين القيم التي تغنت بها الدول الغربية؟ لقد أصيبت النازية الصهيونية بالحمق السياسي واصبحت تصرفاتها وليدة القوة الزائلة أمام القوة الناعمة.
وأخيرا نؤكد على أن ما يقع بفلسطين لا لا يقبل عقلا ولا نقلا. لذلك فالمعركة مع هذا الكيان معركة حضارية وفكرية وثقافية لأنها هي البنية التحتية لما يقع في الميدان. لان هذا الكيان ضد الإنسانية والعمران والقيم. وإذا كان هذا الاحتلال يجد دعما من قبل دول عالمية تريد فرض الهيمنة على النظام العالمي الجديد فلا بد من الأحرار والشرفاء ان يقفوا ضد هذا السرطان من أجل بناء نظام عالمي يضمن للجميع العيش الكريم، والأمن، والسلم. وما ذلك على الله بعزيز.

تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الأحد 22 ديسمبر 2024 - 00:20

المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة.. الرسالة الملكية تؤكد الاهتمام البالغ الذي يوليه جلالة الملك لإنجاح التنمية الجهوية (السيد لفتيت)

السبت 21 ديسمبر 2024 - 23:10

الدكتورة لطيفة الكندوز الباحثة في علم التاريخ في ذمة الله.

السبت 21 ديسمبر 2024 - 23:01

تارودانت: مديرية التعليم تنجح في تنظيم البطولة الإقليمية للشطرنج

السبت 21 ديسمبر 2024 - 22:27

انتخاب المكتب الجهوي لمؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بجهة مراكش آسفي