أيت باها : إعدادية الفارابي تنظم زيارة تربوية لمحطة معالجة المياه بسد أهل سوس وتنخرط في حملة التحسيس بأهمية الماء.

بوطيب الفيلالي…لينابريس

تعيش بلادنا منذ مدة ظاهرة الإجهاد المائي، الذي جعل مؤسسات بلدنا تتعبأ وتتجند قصد مواجهته والحد من آثاره، باعتبار الدور الذي تلعبه الثروة المائية داخل النسيج الاقتصادي والإجتماعي. لهذا تدخل الحملات التحسيسية ضمن الوسائل والتدابير الهامة، التي تنشر الوعي وتحسس بأهمية الماء، وضرورة ترشيد استعماله، من طرف الكبار كما هو حال النشء.
وانطلاقا من هذا، وفي إطار الحملة التحسيسية حول تدبير المياه والحفاظ على الملك العمومي المائي، التي تنظمها جمعية المنظمة المغربية للطفولة والشباب والتنمية المستدامة، نظمت ثانوية الفارابي الإعدادية، بتعاون مع جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ ثانوية الفارابي الإعدادية، وبمساهمة جمعية النقل المدرسي بجماعة أيت امزال، مساء يوم الأربعاء 14 فبراير 2024 ابتداء من الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال، زيارة ميدانية لمحطة معالجة المياه الصالحة للشرب بسد أهل سوس..
هذه الزيارة التي تميزت بمشاركة عدد من الأطر الإدارية والتربوية، وكذا عدد من تلاميذ المؤسسة (حولي 50 تلميذا وتلميذة) بالإضافة إلى أعضاء من جمعية النقل المدرسي بجماعة أيت امزال.

وعند الوصول إلى عين المكان، قام المسؤول عن المحطة بتقديم مجموعة من المعلومات حول الطاقة الإنتاجية للمحطة، وعدد الدواوير والجماعات المستفيدة من خدماتها. بعد ذلك شرع نفس المسؤول، في تقديم توضيحات حول سير عمليات ومراحل معالجة المياه، من خلال لوحة خاصة، تبين مكونات المحطة معززة برسومات هندسية. ليتم الانتقال بعدها، إلى معاينة هذه العمليات مباشرة عن قرب، والوقوف على كل مرحلة من هذه المراحل على حدى، ابتداء بالمعالجة الفيزيائية، و مرورا بعملية التعقيم ثم المعالجة الكيميائية والبيولوجية، وصولا إلى مرحلة التخزين. وهو ما مكن التلاميذ من معلومات إضافية تغني رصيدهم المعرفي، أملا في توظيفه خلال الممارسات البيداغوجية داخل فصولهم الدراسية. دون نسيان دورها التوعوي فيما يتعلق بالكلفة التي يتطلبها معالجة الماء، الذي ربما تكفي طلقة واحدة من الصنبور من متهور، لتجهز على كل هاته المجهودات الجبارة من طرف محطات المعالجة، وفي هذا الإطار، قدم المسؤول جملة من النصائح والإرشادات، من أجل توعية التلاميذ وتحسيسهم بأهمية المحافظة على الماء.
بعد كل هذا إضافة، انتقل الزوار من التلاميذ مؤطرين بأطر المؤسسة، إلى طرح أسئلتهم والتي أجاب عنها المسؤول المذكور مشكورا، إجابات تامة استجابت لمراكز اهتمام التلاميذ..
بعد ذلك، قامت المسؤولة عن المختبر بتقديم شروحات، عن الأدوات والوسائل المستعملة خلال عملية المعالجة الكيميائية والبيولوجية، التي تهدف إلى فحص جودة المياه، للحصول على مياه بالجودة المطلوبة وخالية تماما من الجراثيم. وهو ما شكل إضافة نوعية للمعلومات المقدمة خلال الزيارة.
وحوالي الساعة السادسة مساء، اختتمت الزيارة الهادفة لمحطة معالجة المياه بسد أهل سوس، بعد أن تم توثيق ذلك بأخذ صور تذكارية لأطر المؤسسة وتلاميذها، برفقة المسؤولين والتقنيين العاملين بالمحطة.