نظمت القنصلية العامة الأمريكية بالدار البيضاء، اليوم الإثنين، ندوة حول موضوع “الذكاء الاصطناعي ومجال الأعمال”، بحضور طلبة ورواد أعمال شباب في مجال الابتكار.
وتندرج هذه الندوة المنظمة بدار أمريكا، والتي نشطها الخبير في الابتكار في مجال الأعمال، براندون أندروز، في إطار سلسلة من الندوات المقرر انعقادها في الفترة ما بين 19 و23 فبراير الجاري بكل من الدار البيضاء والقنيطرة وطنجة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز السيد أندروز، مؤسس شركة Gauge، وهي منصة للأبحاث حول سوق الاتصالات قائمة على الذكاء الاصطناعي، أن الهدف من هذا اللقاء هو تبادل عدد من الموارد والمعلومات التي من شأنها أن تتيح للشباب المغاربة فهم التحديات والفرص المتاحة بفضل الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن « الذكاء الاصطناعي يشكل اليوم ثورة حقيقية في عالم الأعمال »، مبرزا اهتمام كبرى الشركات العالمية بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك « غوغل » و »أمازون » و »فايسبوك » و »أبل » و »آي بي إم » و »مايكروسوفت » وغيرها، التي لم تتوانى عن التوجه نحو الذكاء الاصطناعي، مع إدراك تحدياته (البيانات) وإمكانات نموه في جميع أنحاء العالم.
وأكد أن « الذكاء الاصطناعي يوفر فرصا مهمة للشباب المغاربة، حيث يسمح لهم بتطوير مهاراتهم والتعلم بشكل أفضل وتجويد إمكاناتهم من أجل ولوج سوق الشغل مع فرص مهنية جديدة تم تطويرها بفضل الذكاء الاصطناعي ».
وأوضح الخبير أيضا كيفية عمل الذكاء الاصطناعي كمحفز للابتكار التحويلي، مما ينتج عنه إحداث ثورة في نماذج الأعمال التقليدية وتمهيد الطريق لنمو غير مسبوق، مبرزا أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة المرتبطة به يمكنها مساعدة الشركات على بلورة وتطوير استراتيجيات تجارية حقيقية لتلبية انتظارات واحتياجات الزبناء.
وفي معرض تطرقه للوضع الحالي للذكاء الاصطناعي في الشركات، في ما يخص الاتجاهات الحالية والآفاق المستقبلية، أكد أن الذكاء الاصطناعي ليس دقيقا بنسبة 100 في المائة، ولكنه في تطور مستمر.
وفي هذا السياق، سلط الضوء على أهمية قيام مستخدمي الذكاء الاصطناعي بالتحقق مما ينتجه للتأكد من صحته، مشددا على أن « الأمر يتعلق بمسؤولية مستخدمي هذه التكنولوجيات ».
وأضاف أن حدود الذكاء الاصطناعي تمثل أيضا فرصة لجيل جديد من المهندسين والمقاولات الناشئة الذين يختبرون نماذج جديدة للغة، داعيا الشباب إلى الاهتمام بهذا المجال الذي يتيح عددا كبيرا من الفرص.
تعليقات
0