خليفة بوطيب الفيلالي** لينابريس
نظم مركز الدراسات والأبحاث في تحقيق المخطوط المغربي الأندلسي بالمملكة المغربية، ضمن سلسلة: المخطوط العربي الإسلامي في العالم، لقاءه العشرين عن بعد بعنوان: مخطوطات جمهورية غينيا بين الجمع والدراسة والتحقيق، وذلك يوم السبت 21 شعبان 1445ه الموافق 2 مارس 2024م، ابتداء من الساعة التاسعة والنصف ليلا.
اللقاء الذي سيره كالعادة الدكتورمحمد بن زين العابدين رستم رئيس المركز المذكور، وهم اللقاء الذي كان مقررا أن يستضيف الدكتور محمد سمب باه، مديرجامعة الإعمار فرع شرق مامو بغينيا، وعضو فرع مركز الدراسات والأبحاث في تحقيق المخطوط المغربي الأندلسي بغرب إفريقيا،غير أن ظروفا – حسب ما صرح به مسير اللقاء- حتمت أن يلقي المحاضرة نيابة عنه السيد عبد الفتاح فيوض.
ملقي المحاضرة إذن، تحدثت عن ظروف وصول الإسلام لغينيا ودول غرب إفريقيا، ومنها لباقي دول القارة خلال القرن الأول الهجري، مميزا بين فترتين تاريخيتين وهما: 5 هجرية عبر الحبشة وكذا 21هجرية بعد فتح مصر، ومبرزا دور العلماء بفتاويهم في ضبط التعامل مع المسلمين الأفارقة، سواء خلال الحروب أو غيرها، مع رصد الروايات التاريخية ( أبوعبيد الله البكري مثلا) حول مظاهر الإسلام هناك، خصوصا أهل تكرور والفلان باعتبارهم أول من أسلموا بالقارة.
لينتقل بعدها الملقي، للحديث عن مركز المخطوطات والدراسات الإفريقية في غينيا، الذي تأسس في نامو عام 2012. من حيث قام بتصنيف نوعين من المخطوطات التي يضمها وهما: المخطوطات الأصلية والمخطوطات المصورة،وموضحا نماذج من كل واحد منهما، عندما صنف التفسير وأصول الدين، وعلم الفقه والسياسة الشرعية والنحو والصرف، ضمن المخطوطات الأصلية، كما صنف علوم القرآن وعلم السلوك والتصوف و…ضمن المخطوطات المصورة. ومؤكدا أن كلا الصنفين قد دونا باللغة العربية بالإضافة إلى لغات محلية بغينيا كالفلانية.
كما تناولت المحاضرة نبدة عن أقدم المخطوطات بالمركز المذكور، وكذا محتوى بعضها كعلم الفلك، والذي تبوأ فيه كتاب قنطرة الحساب لعبد الله الفلاني المكانة الأسمى، وهو العالم الذي يعتبرمن علماء القرن الثاني عشر. كما عرج الملقي محاضرة صاحبها، على تبيان محتويات وفصول ومواصفات مخطوطات، من حيث عدد صفحاتها وحالتها وكل ما تعلق بالجانب الكوديكولوجي.
مسير اللقاء انتقل بعد ذلك، لإعطاء فرصة لمداخلات خبراء وباحثين في هذا الجانب والذين ينتمون لدول إفريقية، لإلقاء مداخلاتهم التي كانت قيمة أزالت اللبس ودعمت المحاضرة الرئيسية.
أما المتابعون من الطلبة الباحثين والمهتمين، فكان لهم مكانهم اللائق من خلال الإجابة على تساؤلاتهم.
تعليقات
0