بواسطة محمد غازي..لينابريس
يبدأ المغرب تحوله في مجال الطاقة من خلال اعتماد الغاز الطبيعي المسال كمحرك للنمو على المدى الطويل. في الواقع، نظرا للسياق الجيوسياسي العالمي الذي يتسم بالاضطرابات، مع الحرب الروسية الأوكرانية التي غيرت خريطة توزيع الطاقة العالمية بشكل عميق، فإن المغرب يضع نفسه كحلقة وصل أساسية في تخزين الغاز الطبيعي المسال وتوزيعه من المحطة الاستراتيجية إلى ميناء كوسوفو. الناظور غرب ميد.
أطلقت المملكة برنامجًا واسعًا لتطوير البنية التحتية المستدامة للغاز. خمس مؤسسات وشركات عمومية، بما في ذلك الوكالة الوطنية للموانئ (ANP)، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (ONEE)، والمكتب الوطني للمحروقات والمناجم (ONHYM)، وشركة الناظور غرب المتوسط (NWM)، فضلا عن وتشارك الشركة الوطنية للطرق السريعة بالمغرب في تحقيق خارطة الطريق هذه، حسبما أشارت وزارة التحول الطاقي والتنمية المستدامة في بلاغ صحفي.
وسيوفر هذا البرنامج الطموح الذي يمتد على مدى عدة سنوات للمغرب عدة نقاط دخول لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، فضلا عن البنية التحتية لتخزين الغاز الطبيعي ونقله. وسيمكن هذا البرنامج من تعزيز تسريع تنمية الطاقات المتجددة ونشر العرض المغربي لقطاعات جديدة من الهيدروجين الأخضر ومشتقاته وتطوير مشروع خط أنابيب الغاز الإفريقي الأطلسي. أعلنت شركة Chart Industries الأمريكية أنها تلقت طلبية لبناء وحدات إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الغازية في المغرب.
خطت المملكة خطوة مهمة نحو مستقبل الطاقة المبتكر، من خلال التصديق على اتفاقية مخصصة لتوسيع شبكة البنية التحتية للغاز. وضع الحجر الأول في رحلة جريئة وحكيمة في قطاع الطاقة. إن حقبة جديدة من ازدهار الطاقة والتنمية الاقتصادية في المغرب آخذة في الظهور.
لقد تم إبرام بروتوكول رئيسي لزيادة استقلال الطاقة والانتقال المؤكد إلى اقتصاد أكثر مراعاة للبيئة. بنية تحتية متطورة لاستيراد وتخزين وعبور الغاز الطبيعي المسال. وتَعِد خطة طموحة تمتد لعدة سنوات، بإحداث تحول في مشهد الطاقة من خلال إنشاء نقاط ساخنة للغاز الطبيعي المسال ونسج شبكة من خطوط أنابيب الغاز التي تربط مواقع الإنتاج الوطنية مباشرة بقلوب المستهلكين.
إقامة علاقات استراتيجية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ودفع إنتاج الغاز إلى مستوى غير مسبوق. ويتوقع المغرب أن يتجاوز الإنتاج 1.5 مليار متر مكعب بحلول عام 2030، ويعتزم تحقيق أكثر من نصف هذا الإنتاج من موارده البحرية، لا سيما بفضل اكتشاف الأنشوجة، وكذلك استغلال الأحواض البرية للصويرة. الغرب والتندرارة.
تطوير البنية التحتية الأساسية، مثل إنشاء محطة استراتيجية للغاز الطبيعي المسال في ميناء الناظور غرب البحر الأبيض المتوسط، وإنشاء خط أنابيب للغاز لربط الأخير بخط أنابيب الغاز المغاربي-أوروبا. وتشكل هذه المبادرة نقطة انطلاق نحو تعزيز الطاقات المتجددة وتنمية القطاعات المستقبلية، خاصة قطاع الهيدروجين الأخضر ومشتقاته. التوافق مع منظور عالمي حيث يضع المغرب نفسه كلاعب محوري في توزيع الطاقة النظيفة والمستدامة، وبالتالي تعزيز دوره في مشروع خط أنابيب الغاز الإفريقي الأطلسي.
ويهدف هذا البرنامج، الممتد على عدة سنوات، إلى تزويد المملكة بعدة نقاط دخول لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، بالإضافة إلى البنية التحتية لتخزين الغاز الطبيعي ونقله. على المدى القصير، ستمكن خطوط أنابيب الغاز من ربط أحواض إنتاج الغاز المحلي بالمستهلكين وكذلك تطوير محطة للغاز الطبيعي المسال بميناء الناظور غرب المتوسط وخط أنابيب جديد للغاز لربط المحطة بغاز المغرب العربي خط انابيب. وسيؤدي هذا البرنامج في نهاية المطاف إلى تعزيز تسريع تنمية الطاقات المتجددة، ونشر العرض المغربي لقطاعات جديدة من الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، وتطوير مشروع خط أنابيب الغاز الإفريقي الأطلسي.
تعليقات
0