بواسطة محمد غازي…لينابريس
يُشكل اليوم العالمي للتوعية بالتوحد، الذي يصادف يوم 2 أبريل، مناسبة سنوية من أجل رفع مستوى التوعية بالأشخاص المصابين باضطرابات طيف التوحد (TSA).
ويسلط هذا اليوم الذي يُحتفل به هذه السنة تحت شعار “نحو عالم دامج للجميع”، الضوء على التقدم المحرز على مستوى التوعية وتقبّل التوحد داخل المجتمع.
وبخصوص هذه السنة، أشارت الأمم المتحدة على موقعها على الأنترنيت، إلى أن اليوم العالمي للتوعية بالتوحد يركز على مساهمات الأشخاص المصابين بالتوحد عبر العالم، وكذلك على المستويات الشخصية والمهنية والفنية والسياسية.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن واحدا من بين كل 160 شخصا في العالم مصاب باضطراب طيف التوحد.
وأبرزت المنظمة الأممية، أن هذا التقدير يمثل متوسطا فقط، إذ يختلف معدل الانتشار المعلن بشكل كبير من دراسة إلى أخرى، مضيفة أن عددا من الدراسات الأكثر دقة تُشير إلى معدلات أعلى بكثير.
وبخصوص أسباب الإصابة بالتوحد، تشير المنظمة إلى معطيات علمية تدل على وجود عدد من العوامل التي تجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة باضطرابات طيف التوحد، ولاسيما العوامل الجينية وتلك المتعلقة بالمحيط.
وعلى الصعيد الوطني، يقول محمد شكيري المكون في مجال التوحد والإطار بالمركز الوطني محمد السادس للمعاقين، إن معدل انتشار هذه الاضطرابات يظل غير محدد، في ظل غياب أرقام رسمية.
وشدد في هذا السياق، على أهمية إجراء دراسات وأبحاث ميدانية لتحديد معدل الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد في المغرب.
وقد تم الاحتفال بهذا الموعد العالمي خلال حدث افتراضي، يوم الثلاثاء 2 أبريل، من الساعة 10 صباحا إلى الساعة الواحدة بعد الزوال (بتوقيت نيويورك)،حيث تم بثه على مواقع الأمم المتحدة على اليوتوب وتويتر، وكذا على القناة التلفزية الرقمية الخاصة بالمنظمة
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة السابعة والستين لجمعية الصحة العالمية كانت قد اعتمدت في ماي 2014 قرارا بعنوان “تدابير شاملة ومنسقة للتكفل بذوي اضطرابات طيف التوحد”، حظي بتأييد أكثر من 60 بلدا.
ويدعو هذا القرار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى العمل مع الدول الأعضاء والمنظمات الشريكة لتقديم الدعم، بتعزيز الإمكانيات التي تتوفر عليها الدول لمواجهة اضطرابات طيف التوحد وغيرها من اضطرابات النمو.
تعليقات
0