ھشام محفوظ
عندما نتحدث عن الإبداع الفني في أروع تجلياته ،لابد من استحضار أحد الأسماء الفنية الوازنة التي امتعتنا لعقود، برنات لازالت تجاور آداننا لحدود الساعة 5/5 ، إنه الفنان القدير مصطفى تاھ تاھ، ھدا الأخير عمل طوال مسيرتھ الفنية المتميزة عن تشخيص، و تجسيد مجموعة من الشخصيات الفذة، تاركة بذاكرتنا أملا تمتد جدوره لما وراء الأفق البعيد .
وبأعمالھ الفنية الرائعة، أصبح تاھ تاھ من بين أبرز الفنانين المغاربة ثقافة ،وعطاءا ،وإبداعا منقطع النظير لعقود خلت ،بموھبة أمست اليوم تشتاق لذلك الزمن الدي شھد التألق، والنجاح، متربعا بقلوب المتتبعين من مختلف الشرائح ،و الأعمار سواء على خشبة المسرح، أو التلفزيون ، أو السينما.
الفنان القدير مصطفى تاھ تاھ ،من مواليد سنة 1950 بمدينة مراكش، شھدت مسيرتھ الفنية مشاركتھ في عدة أعمال مغربية، وأجنبية .
ويعد أحد رواد المسرح الاحترافي، بمشاركته إلى جانب فرقة الصديقي في العديد من الأعمال المسرحية، والتلفزية سنة 2002 مسلسل صقر قريش 2003 ربيع قرطبة 2005 ملوك 2012 عمر 2015 مقطوع من شجرة، وحبال الريح ،وبالسينما شارك سنة 2006 بفيلم المكروم 2007 في انتظار بازوليني 2009 ولد مو 2010 الجامع، و 2021 نوح .
الآن ورغم تراكم تجربتھ الفنية توارى، وتاھ تاھ تاھ عن الأنظار لسنوات بالاستغناء عن خدماتھ وموھبتھ الفنية الفريدة ،لتطرح العديد من علامات الاستفھام للمؤلفين، وكتاب السيناريو والمخرجين حول مآل ھذا الھرم الفني إلى جانب مجموعة من الرواد الدين ھمشھم الزمن الغادر ، وتم الاستغناء عن خدماتھم الفنية التراثية، وأمسوا اليوم يستجدون العمل بطريقة لاتليق بثقافتنا ،ولا بتاريخھم الفني الدي ساھم بشكل كبير في التعريف بمختلف قضايانا الوطنية، والاجتماعية ، وبتراثنا الحافل فكان من اللائق ،والأجدر عدم الاستغناء عن خدماتھم بوضعھم في صلب الاھتمامات الفنية الابداعية على غرار المدارس الفنية المشرقية، لربط ثقافة الماضي بالحاضر غير طمسھا بين جدران النسيان .
تعليقات
0