استغلال سيارة إدارية لأغراض شخصية… فضيحة جديدة تهز جماعة لولاد بسطات في واقعة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تشهدها بعض الجماعات الترابية

عادل الجلابي

كشفت مصادر مطلعة لـ(لينابريس) عن تورط مستشار بجماعة لولاد بإقليم سطات في حادث سير خطير تسبب فيه بإحدى سيارات الجماعة، وذلك خلال عطلة وطنية وفي وقت كان من المفروض أن يكون في عطلة
وحسب المعلومات التي توصلت إليها (لينابريس)، فإن المستشار المذكور قد أخرج سيارة الجماعة عن الطريق الوطنية رقم 11، مما تسبب في إلحاق أضرار بالغة بها. والأخطر من ذلك، أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق للمستشار ذاته أن استغل سيارة الجماعة لأغراض شخصية في مناسبات سابقة، الأمر الذي يطرح تساؤلات جدية حول مدى احترام هذا المسؤول للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل.
وتأتي هذه الواقعة في ظل صدور مذكرة من وزارة الداخلية تحذر من استعمال السيارات الإدارية لأغراض شخصية، وتشدد على ضرورة احترام القوانين والأنظمة الجاري بها العمل. غير أن هذا المستشار يبدو أنه يتصرف وكأن القانون لا يطبق عليه، مما يثير غضب الرأي العام ويثير تساؤلات حول مدى فعالية الإجراءات المتخذة لمحاربة مثل هذه الممارسات.

إن هذه الواقعة لها تداعيات خطيرة على مستوى الجماعة وعلى مستوى الثقة التي يضعها المواطنون في المسؤولين المنتخبين. فمن جهة، تتكبد الجماعة خسائر مادية كبيرة نتيجة لإصلاح السيارة أو شراء سيارة جديدة، ومن جهة أخرى، تتضرر سمعة الجماعة وتفقد الثقة التي كانت تجمعها بالمواطنين.
وفي هذا الصدد، يطالب فعاليات المجتمع المدني بفتح تحقيق شامل في هذه القضية، وكشف جميع الملابسات المتعلقة بها، وتطبيق القانون على جميع المتورطين، مهما كانت مكانتهم. كما يطالبون بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، وضمان استعمال السيارات الإدارية في الأغراض التي خصصت لها.
إن ما حدث بجماعة لولاد هو مؤشر خطير على وجود خروقات جسيمة للقوانين والأنظمة، وعلى ضرورة تضافر الجهود لمحاربة الفساد واسترجاع المال العام. فالمواطنون يتطلعون إلى مسؤولين نزهاء يعملون في خدمة الصالح العام، وليس إلى مسؤولين يستغلون مناصبهم لتحقيق مصالحهم الشخصية.